ندوة بعنوان "Antigone من الفن الى السياسة" في البترون بلبنان-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

ندوة بعنوان "Antigone من الفن الى السياسة" في البترون بلبنان


نظمت في منطقة البترون بلبنان ندوة بعنوان  "Antigone من الفن الى السياسة"، تحدث فيها الأستاذ المحاضر في فن المسرح في جامعة شارل ديغول ـ فرنسا الدكتور بطرس الحايك، في حضور عدد من االمهتمين.

قدم للندوة الدكتور الياس غصن بكلمة اعتبر فيها "ان تاريخ كل مجتمع يتحرك في تناحرات طبقية، تتخذ أشكالا مختلفة حسب العهود المختلفة، لكن مهما كان هذا الشكل الذي تتخذه هذه التناحرات على الدوام، فإن استغلال قسم من المجتمع للقسم الآخر هو واحد في كل العصور"، وأشار الى أن "هناك حقائق ثابتة مثل الحرية والعدالة هي واحدة في كل الأوضاع المجتمعية"، ورأى أن "غنى الاساطير اليونانية جعلها مصدر وحي متواصل للكتاب والفنانين والمفكرين على مدى العصور، ولم تفقد شيئا من أهميتها، وتشكل شخصية Antigone مثلا معبرا عن ذلك".

ثم تحدث الحايك عن أسطورة Antigone وأبعادها التاريخية، مقدما "قراءة عصرية وجسدية لمفهومها"، معتبرا أن "الكاتب الفرنسي جان أنوي استفاد منها في بناء سوفوكل الدرامي، الذي أخذه وصاغه وفقا لموجبات التطور الفني ومفهوم الوضع السياسي والاجتماعي لفنرة زمنية محددة (1939 ـ 1945) أي الحرب العالمية الثانية."
ورأى الحايك أن "المسرح هو الحياة وعلى الانسان أن يواجه المطلق، فكل حدث في الكون صراع، العدالة صراع، الوراثة صراع، والتفاني صراع، هكذا كان عالم الأقدمين وها هو عالم اليوم، فالوجود مبني على صراع دائم."

وقال: "خرج جان أنوي الى المجتمع الكبير، وفي خروجه اكتشف واقعا تسيره النظم المفروضة قسرا على الشعب الفرنسي، وأخرج بطلته "أنتيغون" من عالم المواقف الوطنية والالتزامات السياسية، المليء رعبا وقتلا، وحملها بعدا رمزيا فاق بعدها الاجتماعي"، وأضاف "في هذا الخروج نكتشف ارادة الفرد المقاوم المتقبل للموت والتفاني، نكتشف رمز السلطة المرابية، الملك كربون فيشي، نكتشف صورة حرس سذج، كلامهم سوقي وتصرفهم وحشي، فهم رمز الحرس النازي، رمز شعب قابع في فكر التسلط والغطرسة ، شعب جاهل متخلف ومستعبد، ونكتشف أخيرا حبا مقدسا قضت عليه المصالح والمنافع الشخصية، وعالما بني عقائديا على حتمية مصيرية، لا تتم راحة الفرد النفسية فيه الا بالموت".

وتابع "كل حدث في المأساة مقرر وملائم لطبيعة البشر ولاهوائهم، لميولهم، الخيانة، القدر، الموت وأخيرا الصمت."

و رأى "أن الامم لا تبنى بعصا سحرية، كما أن المواقف الايجابية تتطلب الجرأة في العمل"، مشيرا الى "الصراع في المواقف وما خلفته الحرب العالمية الثانية من أهوال ومواقف معيبة بحق الوجود البشري، لم تكن الشاهد على نزعة التحلي بالفضيلة المنشودة."
واعتبر أن " فكر القرن العشرين الفرنسي الذي هو امتداد لطروحات الثورة الفرنسية 1789، التي فضلت الانسانية العادلة على واقعية الملك السلطوية."



 
  طنجة الأدبية (2012-08-11)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ندوة بعنوان

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia