نافِذَةُ البَحْرِ-فؤاد اليزيد السني(بروكسل/بلجييكا)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

نافِذَةُ البَحْرِ

  فؤاد اليزيد السني    


           -1-

نافِذَة مُرَبّعَة زَرقاء،
و زُرْقَةٌ في مُُرََبّّع النّافِذَة،
طِفْل يُكَلّم حَنانَ الحَمامَة،
و أُمٌّ في عَيْنِ زَرقاءُ اليَمامة.
                  
           -2-

شَمْسٌ على بِلّور زُجاجِ السّماحة،
بُرتُقالَة تُشْرِقُ في مَجْرى الرّيح،
حَلَمَة تَدور على الوَرْدِ المُسْتَريحْ،
و عِشْقٌ يَدورُ على حَريرِ الرّاحة.

             -3-

بَحْرٌ على زُرْقَةِ النّافِذَة يُطِلُّ،
بَواخِر ثَكلى تَعدو و تَروح،
و سَكينَة تُظِلُّ  فيما  تُظِلُّ،
و طَنْجَة لَها أَلَم و كَبِد تَنوحْ.

              -4-

نافِذَةٌ على دَمْعَةِ الأُم ّمُسْتَديرَة،
عَيْنُ مدرسة في عين التلميذ جريرة ،
و "سبَيلَة ماء" تُغَنّي لِضَحِكاتِ الأَطْفالْ،
حِكايَة غولٍ هوى "لُنْجَةَ" فَخَدَعَتْهُ الأَطْلال.
          
                  -5-

و مَضى الزَّمَنُ لا يَمونْ،
حَبَقٌ و مَوْجٌ و رَيْحانٌ شَريدْ.
دالِيَةٌ وظِلُُّ و مَجْرى سُكونْ،
و نافِذَةٌ تُنادي الحُلُمَ البَعيدْ.

           -6-

و أَخيراً قَدِمَ النَّوْرَس،
و أَخيرًا تَكَلّمَتِ المَنارَة،
شِراعٌ على مُحيطِ النِّبْراس،
على طَنْجَةَ أَشْرَقَتِ الشَّرارَة.

             -7-

و أَخيرًا عُدْتُ إِلى النّافِذَة،
و أَخيرًا أَقْلَعَتِ الباخِرَة،
عِنْدَ خَريرِ العَيْنِ الوَرْقاء،
أبْحَرَتْ جَواهِرُ البَحْرِ الزَّرْقاء.



 
  فؤاد اليزيد السني(بروكسل/بلجييكا) (2009-02-09)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

نافِذَةُ البَحْرِ-فؤاد اليزيد السني(بروكسل/بلجييكا)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia