إذا كانت زيارة مدينة محاصرة ومحاطة بالحواجز العسكرية - كنابلس مثلا – ممكنة ولكنها عسيرة؛ فإن زيارة قطاع غزة مستحيلة، وأصبح الوطن أوطانا ممزقة نحلم بالسفر إليه.
ولأن الأمل هو الحياة، فإن مجموعة من الفنانين من الضفة الغربية قد عزمت على زيارة مدينة غزة، متجاهلين الحواجز العسكرية وكل الإجراءات المعقدة وغير الممكنة.
تجمع الناس في حافلة انطلقت من وسط مدينة رام الله وضمت عددا من الفنانين والفنانات؛ من بينهم الفنان حسين نخلة والفنانة نجاح أبو الهيجا والمنتج المهندس بكر الأغبر والفنان حمزة إسعيد والفنان التشكيلي وليد أيوب، وغيرهم. وبدأ الكل يتحدث مع جليسه المجاور له عن حلمه في السفر لزيارة غزة والشوق والحنين. ولكن الحلم لم يتحقق، وعادت الحافلة أدراجها.
كانت هذه فكرة المخرج حمزة إسعيد في إنتاج الفيلم التسجيلي "رحلة الأحلام". والفيلم هو عمل فلسطيني يترجم أحلام المواطنين. مدة الفيلم لا تتجاوز الربع ساعة، ولكن المضمون يعبر عن عبء كبير من هموم الناس.
ومن المتوقع أن يشارك الفيلم في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية