"وصَايا البَحر" في ضيَافة "الراصد الوطني للنشر والقراءة" و "مكتبة الفاصِلة"-عائشة بلحاج-طنجة-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

"وصَايا البَحر" في ضيَافة "الراصد الوطني للنشر والقراءة" و "مكتبة الفاصِلة"

في بيئته الأصلية بحضن المكتبة والكتب، اختال ديوان المبدع عبد النور مزين " وصايا البحر" بين كُتاب تناولوه بالدرس، وحضور غفير تناوله بشغف واهتمام ، لقراءة ما يحويه من وصايا وقصائد.
وذلك بالأمسية الشعرية التي نظمها الراصد الوطني للنشر والقراءة"رونق المغرب" ، مساء السبت 13 ابريل بمكتبة الفاصلة بطنجة.
وافتتحت الأمسية كالعادة بكلمة رونق المغرب، والتي ألقتها القاصة فاطمة الزهراء الصمدي عضوة المكتب. والتي جددت فيها عزم الرونق على الاستمرار في خطوه الهادئ والمنتظم، متصيدا ألق الكلمة الدافقة من معين الإبداع ليحتفي ويرتقي بها.
وأعلن القاص رشيد شباري افتتاح الندوة المقامة على هامش التوقيع، لإلقاء الضوء على مكامن هذا المولود الإبداعي الجديد، التي تفتق من قريحة طبيب عشق الشعر، وهام بالقصيدة. فكانت النتيجة هي وصايا مغموسة بزبد البحر .
في مداخلته "وصايا البحر...لعبد النور مزين" ذكر محمد سدحي أن الشاعر ترك المدينة حين بلغ سن الشعر، وأكد على كونه قد نجح في الانفلات من قصيدة الطبال. وتعلم الشعر من وشوشات البحر فدخل باحة القصيدة من باب التيسير، لذا فلغته الشعرية عذبة وشفيفة تخترق روح قارئها.
وبنظره فشعر مزين يهجع في الذات، وما حضور البحر بقوة إلا لتذليل الحفر العميق في تجربته الذاتية. والشاعر في ديوانه هذا لم يهم في أي من بحور الخليل، وإنما هام في بحر الله الواسع ينقل لنا وصاياه البريئة من كل وزن وقيد وقافية متعسفة.
الناقد محمد الأزرق تحدث في مداخلته ،عن حضور ذات الشاعر في الديوان في أوضاع وأوقات مختلفة بأسطر شعرية بالغة البساطة، خالية من التكلف البلاغي، و أن الشاعر يقترح بحره الخاص ويؤثته بتفاصيل مبتكرة. من موقع الحنين والرغبة في العودة إلى الطفولة ،يستعير مزين صوت البحر ليناجي صغيرته، فيختلط المرجعي بالمتخيل، المادي بالاستعاري، و يترك للملتقي قرائن للربط بين الصورة الذهنية والمرجع. كما أشار الناقد إلى الحضور القوي  للبحر في معظم قصائد الديوان.
وختم كلمته بأن " وصايا البحر" هي تجربة شعرية تروم التفريج وملامسة الوجدان بكلمات رقيقة موحية، ومعجم طبيعي يعيد الذات إلى أصولها .
ركز الناقد سعيد كرماس بكلمته على لوحة الديوان والعنوان و على قصيدة "وصايا البحر" التي يكشف فيها البحر عن مسلسل، لطالما تكرر ويتكرر بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة، ويقدم لقارئه وصايا تحذر من خطر قادم.. وصايا نتاج تجربة ما تؤكدها  حكايا الكثيرات. فتعددت التجارب والألم واحد، وقصيدة وصايا البحر مشروع سيرة حب في زمن عشق.
 
عبد النور مزين شاعر وقاص من مواليد مدينة شفشاون، طبيب مقيم بمدينة طنجة، عضو الراصد الوطني للنشر والقراءة، نشر نصوصه الشعرية والقصصية بعدة منابر ورقية وإلكترونية، وله عمود ثابت بالفرنسية في جريدة طنجة كازيت الجهوية، شارك في عدة لقاءات شعرية وقصصية آخرها مهرجان الربيع الشعري بمولاي إدريس زرهون، صدر له مجموعة قصصية بعنوان: "قبلة اللوست" سنة 2010 وديوان "وصايا البحر" الذي نحتفي به اليوم في مارس 2013، وله رواية مخطوطة بعنوان "برق وشظايا".
وفي النصف الثاني من الأمسية جاء دور القراءات الشعرية، التي صدحت فيها القصائد بين رفوف الكتب المصفوفة بالمكتبة، بانتظار قارئ امتلكه الحنين لعناق الكلمات. والتي شارك فيها كل من الشعراء:      عبد النور مزين، حسن الوسيني، مصطفى المسعودي، تماضر العلواني ، الزبير العمرتي، عائشة بلحاج، كوثر البوسعيدي. كما تخللت الأمسية كعادة رونق المغرب في أنشطته، فقرات غنائية للفنان الشاب نعمان.



 
  عائشة بلحاج-طنجة-المغرب (2013-04-15)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia