راعي أفكار ..مصارع ثيران.. و دكتاتور-سعيد شمسي-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

راعي أفكار ..مصارع ثيران.. و دكتاتور

  سعيد شمسي    

النذور التي تركتها تحت أقدام المرايا،
لتخلد تفاصيل جمالك ..،
...
الصلوات  التي تقيمينها
كيما ينسلخ صبح جديد
من قلب ليل قديم..،
وحلقات العقد الضوئي
المنسابة على جيدك الرخامي ...
...
أبدا
أنت تجيدين  أسر الأنبياء..،                                                                                       

                                                                                             
                
و مروض  الأفاعي الذي كنته..
انكسرت ناياته و مزاميره
ذات الصوت الناري..
تحت حوافر السحرة القادمين
من معارج الفرعون ..
...
و صار يرعى بعض قطعان من الأفكار الأليفة ..
الشاردة .. في جبال البلاد البعيدة..
حيث تحكم الساحرة العرافة العجوز..،
 ترعى مكاني قطعان أفاعي عمياء ..، منزوعة الأنياب الزرقاء..،
وترعب رعاياها بطلاسم و تعاويذ.. جل  حساباتها السرية  عا طلة..
حتى بلورتها السحرية على الفايسبوك ..
قرصنها جنود الآنونيموس، القادمين من أعمق دغل
في نيجيريا الشقيقة...،    
...// .../ ...
           و لأني أرفل في بشرتي السوداء
الداكنة .. مزهوا بلون الكهرمان  الأفريقي  المؤثل..
و أنا الباشق ، الكاسر ..


المطلوب ظلي لدى  النخاسين العرب ..،
وصائدي العبيد ..، المحمل في سفن إيبيريا العابرة بحر الظلمات ..
لأرفع الأشرعة و أجذف بالأسياد إلى شواطئ
الأرض الجديدة .. البعيدة ..السعيدة..،
.../.../.../...
حيث طالما راودني الحلم أن أقود فريق هارلم 
في دوري السلة الأمريكي الممتاز   
NBA.
إلى جانب أحفاد أبناء عمي  المحظوظين بنعمة الأسر ..،
بدل الشنق إلى جانب" كين سارو ويوا*"...
.../.../.../...
... و في المساءات التي تسافر فيه شياطين شعري
بعيدا ..في خاصرة أفريقيا  ....،
أتمنى لو كنت حارس ماخور دولي في كازا بلانكا ...
أو في سالفادور دي باهيا ..،
لتنظيم الحجاج المنتصبين ..،
قادة الماريشال دوكول .. ورفاق السلاح من فيلق
 الساليـــــــــــــــكــــــــــان "
لأتوج بعد الخدمة
إمبراطورا .. مثل" بوكـــــــــــــــــــــاســــــــــــــــــــــــا "..،
... كي تكون دكتاتورا ، يجب أن تحمل سيرتك
مرورا بهيا .. ببساتين " بوســـبـــيـــر "* الإيروسية ..
بدرجة قواد قديم   .../   و دكتاتور حديث  .
.../... ... .../... ... .../...

و لأني دائما شاعر جبـــان
لا يقوى على حمل بندقية .. و لا صولجان...،
حملت قطعان أفكاري ..، و بقايا حملاني
إلى أرضي الأثيرة التي لا تنبت سوى الكـــــــــروم..،
... ... .../... ... .../.. ... ...
و صرت مزارعا يقلب الأرض
 ليخلط نبضها بنبض خيالات الآلهة الرائعة..
في كتابات الأغريق ..،
كيما تنضج عروش العنب ..
ذات صيف ..أعدم فيه كل الشعراء..،
و حلقت رؤوس الراقصات..،
 و ذابت ألوان الرسامين في المجاري و الوديان..،
... ... .../... ... .../ ... ... ...
لــــــكن خمري لم تنضج بعد...،
هي تحت الأرض تختمر ...،




 مع بعض الكتابات الممنوعة من النشر
و أشعار كتبت لتخلد مواسم الظلال الأبدية ..
على ألواح الكآبة..،
لسنين ... ، مثل النبوة
مثل الضوء ....،
لابد أن تنزل القطرة الأولى ..،
لتملأ الجرار.
و تحتفي بانتصار الآلهة الأم....،
التي تبتسم في وجه "هولدرلين "
الذي طالما أنشد :
 " إن الخمور المطمورة في أعماق الأقبية ،
تصير شموسا ساطعة في كبد السماء.."
و أن " الآلهة الأم كانت تسمى الكرمة "
... ... .../ ... ... .../ ... ... .../ ...



 



التلال  البعيدة البنية 
ذات الملمح الهندي ، تقبض آثار الغجري
الهارب من أركان المعبد المتهاوي تحت ثقل العقائد..
الكاهنة غاضبة ..
في وجه السدنة ...  المريدون مدبرون...،
و العسكر يرابضون
تحت السنديانة الضوئية الرهيبة العجوز..،
...
حيث تسكن عناكب تنسج الخيط الأول ..
من أشعار " رامبود"
صائد الفرص ..، الأفكار ،  تاجر العبيد .. المارقة
ظلال أشلاء أجدادهم .. في قارات الرعب... 
.....
لكن الصائد ما زال بازا
في صفحات" أنا باز "
لمصارع الثيران ..." سان جون بيرس"
...
لم تزل الهضبة في " تولوز" تخبئ حلبات "الماتادور"

وحضائر الثيران الإيسبارتاكوسية
تنتظر لحظة التحرر الكبرى ...،
...
لا شيء يغوي " الماتادور"
سوى رقبة الثور الهائج الجريح..،
لا شيئ يغوي اللص الأصيل
غير حبات النبق الذهبية
في سلال المرابــــــــي،
...
و لا مارد ، يقد الصخر من الصخر ،
مأخودا بطعم الإنتقام المحضر طبعا ، ..
في طبق بــــــــــــــــــــــــــارد
... .../... ... إلا أنت


يا شعبي البائس، الجائع..،
المفتوحة أزرار قمصانه..،
المشتعلة أوصاله في ميادين التحرير..،
...

الآن فقط .. أثبت " سبارتاكوس" المعاصر
أنه بالإمكان
القبض على إحساس الأمل الكبير ...،
 حتى في غياب الحـــــــــــب،
... فقط بالحقد الخالص ،
يتغذى أمل أعظم،
في قلب المارد الخارج ثوا ..من منازل بلا سماء..،
و حارات بلا عنوان ..،و لا شيء إلا الغل
و الحزن الأسود .. يغلف قلوب المردة الصغار ..
.../ ... /.../
لن نحتاج الحب بعد اليوم
...
إنه الأمل الذي يحيا بوقود الحقد العادل ..،
يقود الشعوب نحو أبواب الحرية ،
بثمن أثمن حتى من الحب ...    .



 
  سعيد شمسي-المغرب (2013-04-29)
Partager

تعليقات:
said bachna/zagora /maroc 2013-05-11
ايها الساخر الثائر يا مروض الكلمات.لربيع شعرك حقول في داكرتي.
البريد الإلكتروني : said.bachna@gmail.com

said chamsi /maroc 2013-05-07
merci infiniment grand habib , c est grasse a vous et a avous , je peux contunié , ecrire et etre lire par des des lecteures poétes ou bien mirites l aventure d écrire ,
merci enfiniment



avec mes sallutations
je passe ton salut a said fertah
said chamsi
البريد الإلكتروني : saidchamsi@gmail.com

El Habib Louai /Morocco 2013-05-07
Dear Said,
I have indeed enjoyed reading your poem. I did not know before that you also excellently write poetry. I am also a poet, but I write in English, and I would be very pleased to meet you when I am in Taroudant. Say hello to Said Fartah.

Cheers
El Habib Louai
البريد الإلكتروني : elhabiblouai@yahoo.co.uk

سعيد شمسي /المغرب 2013-05-01
أشكر لك الأخ عبد الله باعلي ،اهتمامك بما يكتب وما ينقش و يحفر على ذاكرة الأزمنة الرديئة التي ، تدخلها البشرية ، تحياتي الخالصة
البريد الإلكتروني : saidchamsi@gmail.com

عبدالله باعلي /المغرب 2013-04-30
كأنك شاعر قادم من العصور الغابرة في الزمان ليرسم صورة عن واقع القرن العشرين، ستظل كلماتك راسخة تعبر عن واقع معاش بصورة جمالية في غاية الروعة الشعرية مسيرة موفقة أخي سعيد
البريد الإلكتروني : chimz0000@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

راعي أفكار ..مصارع  ثيران.. و دكتاتور-سعيد شمسي-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia