نسيـــتُ أَنِّــي امرأة
تُحِــبُّ العِطْـــرَ و النرجِــــسَ،
وَ تَــعْشَــــقُ فارســـاً
يـحتــــرفُ الغــــزَل،
نسيـــتُ تفاصيـــلَ العشــــقَ،
وَ كيــفَ الشهــدُ يطْــرَحُ العســلَ،
فَـــلاَ صَمْتِـــي بِــهِ حِكْمَــــة،
وَلا بَوْحــــي يصْنــــعُ الأمــــل،
***
نسيـت أني امرأة
تُحِــبُّ الـورد مَسْقِيـّـــاً
بِمـــاءِ الزَّهْـــــر،
تُريــدُ الحـــبَّ مكتوبــاً
بِلَـــونِ الشِّعْـــــر،
نسيـــتُ كيـــفَ عَشِقْتُــكَ أوَّل الأمــــرْ،
وكـــمْ كنــتُ مُدلَّلـــةً،
وكـــم كنــتُ مُجَمَّلـــة ،ً
بِعَيْنَيـــكَ
بِشفتيْـــك
***
كَأوْسِمَـــةٍ علــى صَـــدْري،
كأشْرِعَـــــةٍ
تَشُـــقُّ البحـــرَ جارفـــةً
شُمُـــوخَ المَــوْجِ
علـــى شَواطـــئِ كَفَّيْــــكَ ،
***
نَسَيْــــتُ
لأَنِّــــي مــا تعَلَّمْــــــتُ
أُصُـــولً العِشْـــقِ كامِلَــــة ً،
لأَنِّـــي مــا تَتَبَّعْــــتُ
فُُصُـــول العِشْـــقِ كاملــــةً ،ً
لأَنَّــــكَ مــا تَمَكَّنْــــــتَ
مِـــنَ الإِصْغَــــاء،
فَـــلاَ الذِّكْـــرى
تُعيــــدُ الـعُمْـــرَ ثانيـــةً،
و لا النسيـــانُ
كـــانَ الـــدَّوَاء.