1-ذِكْرَى و نِسْيَانْ
يَاقَلْبُ هَذَا الْحَنِيْنُ لأمْسٍ كانَ يَتْبَعُني
أَمْ صِرْتُ أتْبَعُهُ في عِطْرِ بُسْتَانِ ؟
أمْ ذا زَمَانٌ مَضَى مِنْهُ وأرْجَعَني ؟
أبْكي على حَالَةٍ مِنْ زَهْرِ نِيْسَانِ
قَطَفْتُ لا أعْتَني
ضَيَّعْتُ ضَيَّعَني
مَا لِلْمُحِبِّيْنَ في ذِكْرَى ..وَنِسْيَانِ ! ..
2-خَافٍ وَبَائِنُ
نَهَاري بِأيَّامٍ لِتَلْكَ مَسَاكِنُ إلى أيِّ نَبْعٍ تَنْتَمي وتُقَارَنُ ؟
تَحِنُّ قَدِيْمًا ...
تَحِنُّ غَدَاةً بَيْنَهُنَّ مَدَائِنُ أتلكَ مِنَ الْحَالاتِ ؟ قالتْ :جَنَائِنُ
يَطُوْفُ خَيَالي في اللَّيَالي بِيَقْظَةٍ
لِيَرْجِعَ مَسْرُوْرًا يَقُوْلُ :أُسَاكِنُ
فَأُدْهَشُ مِنْ تِلْكَ الْمَسَافَةِ مَرَّةً فَأَغْدُو خَيَالاً صَاعِدًا فَأُرَاهِنُ
جَرى مِثْلَ مَاءٍ كَيْ يَزِيْنَ بِخُضْرَةٍ
إلى رُؤْيَةِ الْمُشْتَاقِ أرْضًا أُعَايِنُ
إلى جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ يَاطِيْبَ خَاطِرٍ
إلى رَبْوَةٍ أصْبُو لأنِّيَ كَائِنُ
حَزِيْنًا أتَى ...أضْفى
ظَلَلْتُ مُعَانِدًا
أُحَاوِلُ أُخْرى
وَهْوَ خَافٍ وبَائِنُ .