ولـيـلــى لم تكـن لـيـلـى-يحيى السماوي (أستراليا)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

ولـيـلــى لم تكـن لـيـلـى

عَجـِبْـتِ لأنَّ صَـبَّـا ًـ مـن عَـنـاء ـ
يـكادُ يـغـصُّ يا " لـيـلى" بـِمـاء ِ ؟
فكيف بعاشِـق ٍ من فـرْط ِ شـوق ٍ
يـكـادُ يـغـصُّ حـتى بـالــهَـــواء ِ ؟
وهــا أنـذا  : أزاهـيـري رمــادٌ
وأحـلامـي يـتـيـمـاتُ الــرَّجـاء ِ
قـُتِلـتُ .. فمِـنْ أمامي قـُدَّ يومي
وأمـسـي قـُدَّ غـدرا ً من ورائي
أخـافُ عَـليَّ مِـني .. إنَّ قـلـبـي
ظـلومي .. مَنْ لقلبي مِنْ عَنائي ؟
يُحَرِّضـني عـليَّ .. وأيُّ قـلـب ٍ
يُناصِبُ ضلعَـهُ جَـمْـرَ الـعَـداء ِ ؟
تصَنَّعْـتُ الصدودَ وكان طبعـي
مُــبـادأة َ الأحِــبَّــة ِ بـالـلــقــاء ِ
تماثـَـلَ في ضحى يـومي ظلام ٌ
ونـورٌ مُـنـذ ُ فـاجعـة ِ الـتـنـائي
فما أدري : أمِـن فـَـرَح ٍ بكائي
ومِـن وجَـع ٍ خـُرافِـيٍّ غـنـائي ؟
ويا لـيلى سَلوتُ هـواك ِ جهـرا ً
وأدْمَـنـتُ الصبابة َ في الخـفـاء ِ
أعـيـدي للصباح ِ الشمسَ لـيلى
وأقـمـاري الضحوكة َ لـلـسـماءِ
ولـلـقـيـثــار ِ حـنجـرة َ المُغـني
ولـلـمـاعـون ِ مـائـدة َ الـهــنـاء ِ
أنا ابنكِ ياابنتي ياصحـن زادي
وعـافـيـتي وبـِدئـي وانـتهـائـي
سَـكـبـت ِ مياه َ عافـيتي فمَنْ ذا
سيُرجـِعُ ما سكـبـتِ إلى إنائي ؟
بَـسَـطتُ يـدَ الوفاء ِ وكان ظني
مُـصافحَـتي بغـصن ٍ من وفـاء ِ
ولــو أن َّالـذي يـهـواكِ مـثـلـي
عطاء ً ما نـدمتُ على عَـطائي
مُـمَـنـَّعَـة ٌ عليَّ .. فليتَ شِعري
أما بعـدَ التغاضي مـن صَـفـاء ِ ؟
عَطِشـْتُ وما سَقيْت ِ فأين عهـدٌ
على وصـل ٍ ودفء ٍ وارتـواء ِ ؟
وأقـسـمُ : فـرط َ ماعانـيـتُ ليلى
دَعَـوتُ عـلى بهـائـك ِ بالـبَـلاء ِ
ويـدري الـلـهُ أنـك ِ من فـؤادي
سُــويـداءٌ فـلـمْ يـقـبَـلْ دُعـائـي !ِ
ويا لـيلى غـدا ً سـأعـودُ  لكـنْ
ذلـيـلا ً فـي مَــلاءة ِ كـبـريـاء ِ !
سَـيـبـكـيـني بنوك ِ على حَـيـاء ٍ
وأسْـمعُ ـ بعد نـكـرانٍ ـ رثائي!ٍ
             ***
وأدري أنـني فـي حـبِّ لــيـلـى
من العـشـّاق ِ : خـيط ٌ من رداء ِ
ولـسْــتُ بــِمُــدَّع ٍ في أنَّ لـيـلـى
بـرغـم ِ جـمـالهـا أحلى الـنسـاء ِ
ولـكـني أُصِـبْـتُ بـِعِـشـق ِ ليلى
وعَـزَّ عـلى جــراحـاتـي دوائي
كـثـيـرٌ عاشـقـو لـيلى ... ولكـنْ
قـلـيـلٌ مَـنْ يُـشـابِـهُـني بـِـدائـي
ولـو كان الذي بيْ عـند غـيري
رأى في غـيـرها كأسَ الشِـفـاء ِ
وقـلبي كان ـ يـامـا كان ـ حقـلا ً 
بـهِ تـرعـى سَـرايـا مـن ظِـبـاء ِ
يُـؤاخـيـني الـربيعُ فـلا خـريـف ٌ
بـبـسـتـاني .. ولا بـردُ الـشــتـاء ِ
ولــكـنْ شـــاءتِ الأقـــدارُ مـني
وبعضُ العـشقِ من حكمِ القضاء ِ
وما أبكي على لـيـلى ... ولـكـنْ
لِهَول ِ ضنى ً(بكيتُ على بكائي)

       ***
ولـيـلى لم تكـن لـيلى ... ولكـنْ
أُكـَنـِّي باسْـمِها خـبـزي ومـائي
وليلى واحَتي الـسـمحاءُ.. لـيلى
لظى ذُلـّي .. ولـيلى كبــريـائي
ولـيـلى شـامَـة ٌ فـي خـدِّ قـلـبي
وعُـشبُ مروءتي وندى حَيائي
وبيتٌ في الـسماوةِ وهـو طيـن ٌ
ومـائـدتي وكـأسي وانـتـشـائي
ولـيـلى نهـريَ الصُّوفيُّ..لـيلى
رفيفُ النبض يسري في دمائي
وقلبُ القلب ِ ليلى  .. حبُّ ليلى
شـفـيعي يـومَ أُبعَـثُ مـن فـنـاء ِ

              ***



 
  يحيى السماوي (أستراليا) (2009-02-25)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ولـيـلــى لم تكـن لـيـلـى-يحيى السماوي (أستراليا)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia