الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى : -كنت دائما أرى محمد شكري كشخصية أكثر منه كاتبا... وكما وظف هو الناس ، أردت أنا أن أوظفه كشخصية...-كنت أقول لمحمد شكري : " لو لم تكن كاتبا لكنت أصبحت ممثلا أو شيئا من هذا القبيل"-حاوره عبد الكريم واكريم
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حوار

الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى :
-كنت دائما أرى محمد شكري كشخصية أكثر منه كاتبا... وكما وظف هو الناس ، أردت أنا أن أوظفه كشخصية...-كنت أقول لمحمد شكري : " لو لم تكن كاتبا لكنت أصبحت ممثلا أو شيئا من هذا القبيل"

  الزبير بن يوشتى    

الزبير بن بوشتى كاتب مسرحي من جيل الوسط استطاع أن يحفر اسمه على صخر التأليف المسرحي منذ أكثر من عشرين سنة لحظة فوزه سنة 1990 بجائزة إتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، عن مسرحيته الأولى الحقيبة، ومنذ ذلك الحين صدرت لبن بوشتى المزداد سنة  1964  بمدينة طنجة،  مسرحيات : "الصقيع"، الخطبوط" ، "القفص" ، "ياموجة غني"، "أقدام بيضاء"، "للا جميلة"، "زنقة شيكسبير"، "النار الحمرا"، أوطيل طنجة"، "طنجيطانيوس"، إضافة إلى كتاب عبارة عن نصوص متفرقة موسوم ب"مقهى الحافة"، وكتاب آخر يضم حوارا مطولا مع محمد شكري أجراه معه الزبير صحبة الكاتب والناقد يحيى إبن الوليد.
وتتميز نصوص بن بوشتى كونها تتضمن إرشادات وإضاءات إخراجية وربما يعود ذلك إلى كونه اشتغل مع العديد من المخرجين السينمائيين المغاربة ، ووضع حوارات لبعض الأفلام المغربية.
عرفت كل نصوص الزبير بين بوشتى طريقها للركح، بحيث قام بإخراجها مخرجون متميزون أهمهم الجيلالي فرحاتي الذي اشتغل على نصوص بن بوشتى أكثر من مرة. وقد فازت مسرحياته بالعديد من الجوائز من بينها جائزة أفضل نص في المهرجان الوطني للمسرح بمكناس سنة 2008 ، إضافة للتكريم الذي حضي به في مهرجان قرطاج المسرحي سنة 2009 . 
على العموم يمكن اعتبار الزبير بن بوشتى أحد أهم الأصوات العربية الحالية، لهذا وبمناسبة صدور مسرحيته الجديدة "رجل الخبز الحافي" التي تدو أحداثها عن الكاتب المغربي العالمي محمد شكري، وبمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة هذا الأخير، ولكون الزبير كانت تربطه علاقة صداقة حميمية به، قررنا في "طنجة الأدبية" إجراء هذا الحوار معه :  


-    بداية حدثنا عن مسرحيتك الجديدة "رجل الخبز الحافي" ، التي جعلتَ الكاتب محمد شكري شخصيتها الرئيسية؟
-    "رجل الخبز الحافي" هي مسرحية حول محمد شكري، وإذا كان قد كتب هو سيرته الروائية في حياته، فهذه سيرته النفسية، وقد حاولت في هذا العمل أن أقوم بكولاج مابين ما عاشه في صغره وما عاشه وهو كاتب معروف ، وأنسخ الصورتين فوق بعضهما (الطفل والكاتب) ، وبالتالي هذا ما يجعل الشخصية تُروي ما بين   محمد شكري الكاتب ومحمد شكري الشخصية، وهذه العلاقة ستخلق نوعا من الصراع ، إذ كما يعرف أصدقاؤه المقربون وقراؤه  أنه حاول كثيرا التخلص من شهرة "الخبز الحافي" ، لأنه كان يريد أن يكرس إسمه وصورته ككاتب بعيدا عن الكتاب الأول ، لأن "الخبز الحافي" خلق من شكري ظاهرة،  أراد هو التخلص منها، تقريبا هذا هو محور الصراع مابين الشخصيتين الرئيسيتين اللتان هما "شك" و "ري" ، والشخصية الثالثة "ميرودة " ، التي هي "كولاج" لشخصيتين حقيقيتين في حياة شكري هما الأم ميمونة وحرودة الأمراة الأولى التي عرفها في حياته.

-    هل يمكن أن ننتظر كقراء وكمشاهدين  لمسرحيتك التي ستعرض قريبا على الركح ، أن نقرأ ونرى شخصية قريبة من محمد شكري الحقيقي كإنسان وككاتب ، أم أنك انطلقت من شخصية محمد شكري لتصل إلى شخصية متخيلة بعيدة عن الشخصية الحقيقية؟

-    كان من الضروري أن أبتعد عن محمد شكري حتى أكتب عن شخصية أخرى ، لأنه ليس من مهمتي أو مهمة أي أحد أن يُعيد كتابة شخصية معينة ، لأننا لسنا موثقين أو مؤرخين أو كُتاب سير ، العمل الإبداعي ينطلق من واقعة  أو من واقع معين ليفتح آفاقا للتغيير ، ولإثارة مواضيع أخرى في عمل شكري كحامل ، كي نتحدث مثلا عن قضية موت الكاتب أمام الشخصية ..ونطرح سؤال : من هو الأهم ، الكاتب أم عمله ؟ هل يكون الكاتب صادقا مع شخصيته، أم أن الشخصية هي التي تصبح مهيمنة على الكاتب؟...إضافة إلى أننا نعيش مسألة و إشكالية "موت الكاتب" في المسرح بحدة أكبر ، لَما يصبح النص قابلا للعرض ، بقراءات أخرى لمبدعين آخرين ، كالسينوغراف والمخرج والممثل وواضع الموسيقى إلخ...إضافة لقراءة المتلقي (الجمهور) ، فأين هو دور الكاتب هنا؟ هذا سؤال كبير وعميق جدا، وهو جزء من الهموم التي يحملها هذا العمل المسرحي ، طبعا هناك علاقة الإنسان بالموت ، وعلاقته بنسخته التي تكبر وتظل معه دائما ، ذلك الحوار اليومي الداخلي ، والذي قد يكون خارجيا أيضا مع الأنا الآخر، أو الآخر الأنا، هذه الأنا التي تتحول دائما إلى آخر وتصبح منفصمة ومشتتة ومجزأة إلى العديد من الشخصيات الأخرى ، هذه العلاقة للشخصية الرئيسية (الأنا) مع الشخصيات الأخرى التي تخرج وتتجزأ، كيف يمكننا مواجهتها والتساؤل حولها؟...وهذا هو ما يحاول النص أن يثيره من خلال هذا العمل ، طبعا والذريعة هي محمد شكري وحياته  الغنية والمثيرة.

-    انطلاقا مما قُلتَهُ عن حضور ثيمة الموت في هذا العمل المسرحي ، هل يمكن أن يُبرر هذا توظيفك للمقبرة كفضاء تنطلق منه الشخصيات والأحداث؟

-    المقبرة هي ذلك المكان الوسيط بين الحياة والموت، وقد اخترتها لأن محمد شكري  كتب عنها كثيرا ، وكانت ملجأه ومنفاه من عنف المدينة والقاع ، بكل أبعادها ، خاصة المقابر المسيحية واليهودية، لأنها أكثر سلما، ولا تُزار كثيرا (يضحك). وأن أنطلق من حيث بدأ محمد شكري، كان بالنسبة لي أمرا مهما جدا، لأنه مكان صفائه وتوحده ولقائه مع نفسه ، هذا من جهة ومن جهة أخرى - كما قلت لك سابقا-  لأنها فضاء وسيط بين الموت والحياة، بحيث نُعيد محمد شكري من الحياة إلى الموت ، وكيف أنه بعد أن مات أصبح حيا أكثر، وهكذا حاولتُ أن أعيده من الحياة الفانية إلى الحياة الخالدة، وبالتالي أخلق ذلك الحوار بين فضاءين، فضاء الموت وما يزخر به من شخصيات وعوالم وقضايا إلخ...إذن لكل هذا كان اختياري للمقبرة ، لأنها برزخ بين عالمين .

-    كيف جاءتك فكرة كتابة نص مسرحي عن محمد شكري ، وهل كانت فكرة قديمة ، ومحمد شكري على قيد الحياة، بما أنك كنت قد عاشرته وصادقته لمدة طويلة ، أم هي وليدة اللحظة؟

-    فكرة كتابة مسرحية عن محمد شكري ليست جديدة، بل كانت تعيش داخلي والدليل أنني في حياة محمد شكري كتبتُ العديد من النصوص عنه، أبعد من ذلك أجرينا معه أنا ويحيى إبن الوليد  ففيما تكلف هذا الأخير بالجانب المعرفي  تكلفت أنا بالجانب الحياتي، وهذه المواجهة الدائمة لشكري مع الحياة، مع المدينة ، مع البشر ومع نفسه...كان هذا ما يهمني لأن محمد شكري كله تناقضات ، طبعا كأي إنسان، زيادة وبحكم كونه كاتبا ومبدعا وذكيا جدا ولديه حمولة كبيرة من التجارب الحياتية والقرائية والمعرفية كذلك، تجعل هذه التناقضات تبرز بشكل أوضح وشاعري وأجمل. وأنا كنت دائما أرى محمد شكري كشخصية أكثر منه كاتبا ، وكنت أقول له : "السي محمد، لو لم تكن كاتبا لكنت أصبحت ممثلا  أو شيئا من هذا القبيل" ، كان سيصبح كذلك وإلا كان سيفشل في حياته بما أن المسرح والسينما ، كانا وما زالا ، محتكران من طرف بعض العينات ، وبما أنه ليس أي واحد  سيجد نفسه في ميدان  بهذه المواصفات، خصوصا إذا كان شخصا مهمشا كمحمد شكري ، صعب ، عكس السينما الأمريكية والفرنسية اللتان إستفادتا من طاقات مبدعين كانوا مهمشين قبل أن يصبحوا  ممثلين كبارا ، فمحمد شكري كان يثير في دائما هذا الجانب ، فكما  وظف هو الناس  ، أردت أنا أن أوظفه  كشخصية ، وكان هو يستلذ  هذه الفكرة ، خاصة   وبحكم  أنني اشتغلت في العديد من الأفلام الوثائقية التي صورت عن طنجة  وعن بول بوولز وعن شكري ، كنت ألاحظ أن بوولز كان دائما متحفظا أمام الكاميرا ، ليس ثقافيا أو إنسانيا  لكن متواريا رغم حضوره عكس شكري الذي يتعمد أن يظهر بكل ألقه ، ويستشيرنا عن الوضعية التي سيجلس بها أمام الكاميرا، رغم أنه فيلم وثائقي، إذ كان كما وصفه يحيى إبن الوليد مخاطبا إياه : "أنت تحب تسويق ذاتك"  ، فأجابه محمد شكري :  "طبعا أحب ذلك" . هذا التسويق للذات كان حاضرا عند شكري في الإعلام المُصور ، وفي الإعلام  المكتوب...لأنه كان يستلذ هذه النسخة  الأخرى منه، العالية الأداء والطامحة للكمال ، وهذا ماجعلني أرى فيه شخصية  في عمل سردي مسرحي، وهو يحكي أنه حاول أكثر من مرة أن يصبح ممثلا وأن يكون  مغنيا ، وكان يصاحب أجواقا غنائية حينما لم يكن لديه المال ، ليغني معهم أغاني عبد الحليم وغيره...
-    (أقاطعه) وفي الجلسات الخمرية كان يمشي على يديه ، كما يفعل البهلوانات في السيرك..
-    نعم، كان ذلك يدخل في حياته اليومية ، وهو آت من ثقافة الفتوات ب"السوق الداخلي" ، إضافة إلى أنه  قرأ كثيرا "دون كيشوط" وروايات نجيب محفوظ عن الفتوات ، وتأثر بعوالمها  وحاول أن يعيشها في الحياة الحقيقية، إضافة إلى أن هذه الظاهرة كانت ساعتها  موجودة في طنجة ب"السوق الداخلي" وأظن بجميع مدن المملكة ، لكن في طنجة التي عاش بها شكري كانت هذه الظاهرة بارزة أكثر . لكن طبعا الفتوة بمعناها الإيجابي والجميل بما تحمله من نبل وشهامة ومروءة ، لأن "الفتوات" لم يكونوا يوظفون قوتهم وذكاءهم ضد الإنسان ، لكن فقط ليثبتوا أنفسهم في المجتمع.
-    لو لم تكن لديك علاقة صداقة حميمية بمحمد شكري ، ربما لم تكن لتكتب هذا النص . إنطلاقا من هذا هل يمكن أن تحدثني كيف ابتدأت علاقتك بمحمد شكري ، وكيف كان لقاؤكما ، ثم كيف تطورت هذه العلاقة؟
-    سأجيبك أولا عن الشق الأول من السؤال ، كان من الممكن أن أكتب عن محمد شكري حتى وإن لم أعرفه ، إذا كان أثار في كشخصية هذه الرغبة، وهو فعلا شخصية مثيرة وتستبد بالانتباه ، وكنت سأكتب عنه لكن كان سيأخذ مني وقتا أكثر ، لأنه كان يجب علي أن أقوم بالبحث والتوثيق حول حياته . لقد كتبت عن البحر وأنا لا أعلم عن البحر شيئا ، لكني دائما أشتغل على الموضوع الذي سأكتب فيه وأبحث قبل أن أبدأ في الكتابة...وحينما كتبت عن "للا جميلة" أيضا فعلت نفس الشيء، لكن هذا يتطلب  وقتا كي يتم الاشتغال بشكل جيد على الوثائق ، لأنك تروي أحداثا ووقائع حقيقية وتوظفها في مسرحيتك ، وفي "أقدام بيضاء" كذلك عشت ستة أشهر في باريس ، حيث كنت أقوم بتدريب حول السينما الوثائقية في "أتوليي فارون" ، وكنت اخترت الاشتغال مع مجموعة من أطفال المهاجرين الذين ولدوا هناك من الجيل الثاني والثالث ، وأنجزت حولهم فيلمي الوثائقي ، وبدون ذكر التفاصيل  ، فقد اكتشفت معهم التناقضات التي يعيشون فيها ، بحيث تبدو غريبة وعجيبة لمن يتابعهم يوميا، وهكذا تشربت تلك العوالم ، ومنها استقيت عوالم مسرحيتي "أقدام بيضاء"، وذلك استنادا لما وقع في نواحي باريس سنة 2005  بحيث قام شباب من أصول مهاجرة بهبات وأعمال شغب حينما كان ساركوزي وزيرا للداخلية...وبالرجوع إلى شكري فلم تتطلب مني الكتابة عنه وقتا كبيرا كما المواضيع  التي لم أكن أعرف عنها شيئا، لأني عشت بجواره لمدة طويلة أعرف نقط القوة فيه ونقط الضعف، وأعلم متى يكون على حق ومتى لا يكون ، ومتى يكذب ومتى يقول الحقيقة، لهذا كتبت النص باستمتاع ، أما الصعوبة فتجلت في كوني أعرف عنه كثيرا وقرأت عنه وله كثيرا ، وكنت أحاول ألا أدخل كل شيء أعرفه عنه في النص المسرحي، وكان لدي اختياران فإما أن أكتب عن شكري في حياته اليومية فقط أو أذهب بعيدا في استنباط حياته ، وفي الحالة الأولى كانت ستأتي المسرحية مثل عمل توثيقي ترفيهي جميل ، ولكني كنت لن أناقش الأشياء التي كانت تهمني وتثيرني في شكري دائما ، وهي ذلك الصراع اليومي الذي كان يعيشه مع الموت والحياة ، و أسلوب الحياة التي أصبح يعيشها بعد أن أصبح مشهورا وقرر أن يعتزل أغلب أصدقائه، وأن يكتفي بلقاء أصدقاء قلائل جد مقربين إليه، وفي أماكن معينة لا تكون مأهولة بالبشر ، وهل كان هذا وجها آخر لموت محمد شكري؟  أو بحثا عن حياة أخرى من طرفه؟   لأنه كان يموت كل يوم في حياته الليلية واليومية المليئة بالصخب وبأصدقاء آخرين مختلفين ، هذه أسئلة كانت دائما تشغلني، وهي التي كانت تدفعني للتفكير في الكتابة عن شكري، و هكذا جاء في هذا النص ، الذي حينما سيصدر ويقرأه الناس سيجدون به قراءة ذهنية ونفسية لمحمد شكري وحياته، ولكن بشكل غير مباشر ، وأظن أن هناك العديد من الناس سيقولون لي كان من الأحسن لو كنت أدخلت هذا أو ذاك...أما بخصوص الجزء الثاني من السؤال فقد كنت  أعرف محمد شكري منذ كنت صغيرا كما كان يعرفه أغلب سكان طنجة ، خصوصا لما أصدر "الخبز الحافي" وأصبح يقرأه الناس في الخفاء ، في بداية الثمانينات وكان في عمري آنذاك  ثمانية أو تسعة عشر عاما ، خصوصا أننا لم نكن قادمين من وسط مثقف، كي تكون لي في هذه السن معرفة بما كتب محمد شكري، عرفنا شكري كظاهرة، وعرفته بعد ذلك عن قرب في إعدادية إبن بطوطة ، وأنا في الأولى إعدادي،  وكان قد عُين في منصب كاتب بها، وكان يدخل كقس، مرتديا معطفا بنيا ، وبشاربه ذاك الذي اشتهر به وشعره الكث ، معتمرا قبعة "البيري"، يدخل وينظر إلينا بنوع من التوجس، دون أن يتكلم مع أي أحد، وحينما نمر لسبب أو آخر من أمام مكتبه الذي كان قبالة الباب الرئيسي والذي سيتحول فيما بعد لمكتبة،  كنا نلفيه منكبا على آلة الكتابة يطقطق فيها، ماذا كان يكتب هل أمورا للإدارة أم  كتاباته الخاصة؟ لم نكن ندري، كانت هذه هي بداياتي مع محمد شكري، ومن بعد ذلك وبحكم اشتغالي في الجمعيات بدأت أتقرب إليه، خصوصا أنه كان يتواجد مع تيمد ومع أصدقاء لي أكبر سنا، كأحمد المرابط و السي محمد الصنهاجي ومصطفى الزين (صديق تيمد) ، وبحكم أنه كان يتواجد مع رجال المسرح هؤلاء الذي كان تقرب إليهم من خلال تيمد، بدأت أتعرف عليه وأسمعه يتكلم، لكن لم يكن قد أصبح  صديقي، من بعد ذلك فرقتنا السبل . وبعد ذلك بمدة أصبحت أراسل جريدة "الحياة" وكنت أكتب عنه بعض الأحيان ، لأنني كنت أعتبر الكتابة عنه في "الحياة" مادة مربحة بحيث ينشرونها لي و يعوضونني ماديا ، وهكذا بدا يلتقي بي في "البولفار"  ويشكرني، ثم تطورت العلاقة بيننا فيما بعد بالتدريج لأنصبح أصدقاء حقيقيين...



 
  حاوره عبد الكريم واكريم (2014-03-06)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى :
-كنت دائما أرى محمد شكري كشخصية أكثر منه كاتبا... وكما  وظف هو الناس  ، أردت أنا أن أوظفه  كشخصية...-كنت أقول لمحمد شكري :

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia