حديث الصمت-حكيمة خمار-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

حديث الصمت

تسألني في صمت
وأجيبك في صمت
نصنع اللقاء
لنتبادل حديث الصمت
ليس من حقك أن تسأل
ولا من حقي أن أجيب
دع الكلمات تفنى
لم يبق لها معنى
دعها تتلاشى في صمت
تخون العبارة
يضيع الإحساس
 فتقهر كل المشاعر الجميلة
في صمت
دعنا نبحث عن لغة أخرى
أتمرد بها عن صمتي
أعلن العصيان
لأجهر صوتي الدفين
وأشهر إحساسا قبره الزمن
فبقي محنطا في مقبرة التاريخ
أهديك إياه قربانا
علك تعصى صمتك
وسأعلن العصيان
لكي لا تغمض كل العيون
وتظل عين الشمس ساكنة دون غروب
فأبحث تحت نورها عن صوت تمرد
أو عن صدى صوت
وجد ضالته حين صمت الجميع
وسأعلن العصيان
لأضمر كل الأصوات النشاز
حتى أسمع صوتا واحدا يعلن العصيان



 
  حكيمة خمار-المغرب (2014-03-29)
Partager

تعليقات:
soumaya /france 2014-04-18
احسنت الكلام ياعاشقةالصمت.
البريد الإلكتروني : rim1946@hotmail.fr

سعاد كعب /المغرب 2014-04-12
كم يكون صعبا
أن تصوغ كلمات أمام كلمات تخفي أكثر مما تبوح به
وكأنك تريد أن تبقي الإحساس دفين صدرك حتى لا تخدشه.

حديث الصمت: يقول بعض الحكماء، لغة الصمت هي لغة الحقيقة، لكن عن
أي صمت تتحدث القصيدة؟
وردت كلمة الصمت أكثر من 8مرات. والبلاغة أنك لا تشعر
بهذه الإعادة لأن كلمة الصمت تتخذ في كل مقام دلالة وكأنها
ترد لأول مرة. فالصمت هو "التيمة" التي عليها تدور القصيد
هذا الصمت الذي يخفي معانات البوح، يجعل كل الوجوه
التي تطل من القصيدة : الآخر (كفرد) الآخر: (كجماعة) تصبح
مجر وجوه واجمة مجرد حجر، بل وحتى الشمس التي هي رمز
الحركة، تتوقف وتصبح مجرد صورة. وهذا هو البليغ في القصيدة
وظفت الصورة البلاغية توظيفا دقيقا وكأنها ترسم صورة واقعية
تصف كم يكون الصمت موتا، كم يكون فخا يصعب الانعتاق منه
لا فض فوك، فهذا هو الشعر السهل الممتنع
مزيدا من العطاء وفرحتي لا يعلمها إلا الله وفخري بك كبيرا
ويمكن أن أقول بصوت مرتفع، إنه ميلاد شاعرة.
دامت لك المسرات والأفراح، دام لك وهج التألق
البريد الإلكتروني : kaab1962@gmail.com

عاشق للكلمات /المغرب 2014-04-08
شعر بسيط لكنه أجمل من بساطته. فكلماته البسيطة حين تركب مع بعضها، تضحى عصية الفهم. يقولون أن الشاعر ابن بيئتة. ترى ما هي بيئة الشاعرة، كي نطل عن مقاصد هذا الشعر السهل الممتنع. قد يوحى للقارئ أن كلمة ‘صمت‘ كما لو كانت أصفاد أو أغلال تقيد حرية الكلمة تارة. لكنها تارة أخرى، نرى أن هذا الصمت يتحدث وبتمرد، ترى هل على نفسه، هل على مخاطبه، أم على صانعه.
هنيأ للشاعرة على هذه القصيدة الرائعة وشكرا لك علي نشرها للقراء عبر هذه النافدة.
عاشق للكلمات
البريد الإلكتروني :

جواد الجلاص /بني عروس 2014-04-02
سلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركته يشرفوني بالاستماع اليكم
البريد الإلكتروني : jawad jawad7785

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حديث الصمت-حكيمة خمار-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia