دعا خبراء وأكاديميين وعمداء ورؤساء جامعات خاصة بالمغرب، إلى النهوض بالقطاع التعليمي بالمغرب، وذلك لكونه يشكل رافعة أساسية للتنمية ولتقدم الشعوب.
وجاء ذلك خلال ندوة وطنية عقدتها الخميس الماضي بالدار البيضاء، جمعية (ندوة رؤساء الجامعات الخاصة) بالمغرب، التي تم الإعلان عن تأسيسها بالمناسبة، حول "موضوع التعليم العالي الخاص ودوره الرائد في تطور التعليم وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا".
وأكد وزير التربية الوطنية الأسبق وعميد جامعة القاضي عياض بمراكش سابقا الدكتور محمد الكنديري، على أهمية التربية والبحث العلمي الجامعي، وتكوين الأطر، وذلك من احل إعداد نخبة أكاديمية قادرة على رفع التحديات، وتطوير البلاد على مختلف الأصعدة.
ولامس الكنديري رئيس الجامعة الحرة بمراكش بالمناسبة الكثير من القضايا التي تهم الجامعات الخاصة، منها شروط التأسيس والاعتراف، والتي تتمثل في وجود ثلاث مؤسسات منها كلية، ومساحة كافية، ونسبة كافية للتأطير تصل الى 30 بالمائة، فضلا عن مقر للبحث وخزانة وفضاء للإيواء، إضافة إلى الصعوبات التي تعترض المنظومة التعليمية ببلادنا، حيث دعا الى تضافر الجهود من اجل الرقي بها، وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة حتى يساهم ذلك في تطوير بلادنا تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار.
كما شدد على أهمية القطاع الجامعي الخاص، والذي يشكل إلى جانب العمومي، حلقة متواصلة من اجل تأهيل النخب وتأطير الكوادر، وإنتاج طلبة من مستوى عال، وقطف ثمار البحث العلمي الجاد، بجودة عالية تلبي حاجيات القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، والذي يساهم بشكل كبير في تطوير مختلف المجالات التنموية ببلادنا.
وشارك في هذه الندوة، التي شكلت منتدى للتفكير الأكاديمي في مستقبل التعليم العالي بالمغرب، ممثل وزارة التعليم العالي، ابو صلاح، فضلا عن رؤساء وممثلي جامعات خاصة وهي الجامعة الدولية بالدار البيضاء والجامعة الدولية باكادير وجامعة مونديال بوليس بالبيضاء، والجامعتين الخاصتين بمراكش، وبفاس.
وتوجد الآن نحو 229 مؤسسة خاصة مقابل 117 جامعة عمومية، وذلك ب1235 تخصص، كما يبلغ عدد طلبة الجامعات الخاصة نحو 379210 طالبة مقابل 54300 في الجامعات العمومية، فيما يبلغ عدد الأساتذة 4506 أستاذا في الجامعات الخاصة مقابل 11636 في القطاع العمومي، وفي المجموع العام يخصص أستاذا لكل 8 طلبة في الجامعات الخاصة، وأستاذا واحدا لكل 38 طالب في الجامعة العمومية.
ويساهم التعليم العالي الخاص، في تنويع التعليم العالي بصفة عامة، من خلال الابتكار في برامج التكوين والبحث، ففي البداية كان يشمل مؤسسات معزولة ولكنه الآن أصبح أكثر حيوية منذ ظهور الجامعات الخاصة عام 2001.