يا وَعْدَ أيّامي كيف أنْسلُّ من وعْديَ القاسي....
كيف لا أخرق العَهْد
والعِهْن يراهنُ على شعْثي
عَلى بَعْثي
كيف لا أخرقُ العهد والوعْد عين إفلاسي....
كيف لا أنقضُ العهْد
والعهد يقيدني
يكبّلني بِلِبْسي
يحرمني من هتافاتي
ويخنق صوت آهاتي
كِلْني يا عمْري لنفسي
كِلني يا حِسّي لحسّي
ولا تمنعْ زفْر أنفاسي....
فأنا في البوح
كفرتُ بالوعود
كفرتُ بالعهود
كفرت بالبنود
وآمنتُ بفيْض إحْساسي ....
مُدّني بالصّفح يا عُمَري ...
فكل الأسامي تنحو إليك
ترنو من كوّةِ الظفَرِ...
كل الأسامي لها منك وترٌ
تعزف شذى الألحان على وتَري...
مُدّني بالعفو فإني
لا أستطيع الصمت
فالبوح روحي
والبوح قضائي وقدَري....
مُدّني بالصّحْو واتبَعْني
أنا هناك ...هنا...هنالك
فأقبِلْ عليّ
وتحسّس خطوي
وامشِ ثابتا على أثَري....
يا زارع الحَبّ والحُبّ والدلالْ
لا تلُمني
فلستَ بدْعا منَ الرجالْ
يكفي أنني فيك منْ حلو الخصال
يكفيني أنك مدايَ
والمدى أرضي
والعشق عِرضي
وأنت بَعْضي
ولم أكنْ يوما من طالبات المُحال
يا زارع الحَب والحُبّ والجَمال
العشق فرض قلبٍ
والبوحُ حِلٌّ حَلال
تدللْ حبيبي وتنعمْ
ففيك الندى
وفيك الشذى
وبك الفؤاد مغرمْ
تدللْ ما شئتَ
ألا يكفي يا عمري
أني صرت بك
أستاذة الهوى
وصيّرتُك القائد الأعظمْ ؟
تدلْلْ حبيبي وتَنَعّمْ
واصفحْ بوْحي
واعف عن فضْحي
فالحُبُّ بالحُبِّ
والعاشق أكرمْ