"في راهن الشعر المغربي": عبد اللطيف الوراري يتأمل أوضاع الراهن وجماليّاته عبر إبدال الحساسيّة-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

"في راهن الشعر المغربي": عبد اللطيف الوراري يتأمل أوضاع الراهن وجماليّاته عبر إبدال الحساسيّة

  ينحاز الناقد ينحاز الشاعر والناقد عبد اللطيف الوراري في كتابه النقدي الجديد الموسوم بـ "في راهن الشعر المغربي: من الجيل إلى الحساسية" إلى إبدال الحساسيّة بعد أن ارتآه بديلاً أكثر إقناعيّة ومردوداً من مفهوم الجيل، وهو ما أتاح له استدماج مختلف فرقاء الشّأن الشعري: قدمائه ومحدثيه، شيوخه وفتيانه، مقيميه ومغتربيه، رجاله ونسائه، أي مختلف الأصوات الشعرية التي تسهم في صياغة اللّحظة الشعرية المغربية الراهنة، خارج اعتبارات القدامة والحداثة.. السّلف والخلف الشعريّين.. الذّكورة والأنوثة.. التي يمكن معها، مجزّأة، استحضار عناصر بذاتها من المشهد الشعري واطّراح أو إهمال عناصر أخرى لا تقلّ جدوى وأهميّة.
   والكتاب هو ثمرة إصغاء وتأمُّل ونقاش حول وضع الشعر المغربي المعاصر ورؤاه وجمالياته وآليات تدبُّره للكيان الشعري منذ ما يقرب من عقدين من الزمن- في المسافة الزمنيّة القائمة بين نهايات القرن الفائت وبدايات الألفية الثالثة. وهذا ما قاده إلى مفصلة مشروعه النقدي إلى فصول بحثية قطاعية تصبّ في بعضها البعض وتسفر، في المحصّلة، عن هيئة الكتاب الكليّة كما تجترح له سيماه وقسماته الدّامغة. فالخطاطة إيّاها تبتدئ بفصل مدخلي ينبئ عن المحاور التي ستتولاّها الفصول الموالية. فمن تحديد الراهن و المراد منه إلى التنصيص على الخاصية الفردية للإبداع الشعري المغربي مروراً بمسأليّات الرؤيا، الإيقاع، فضاء الكتابة، تشظية المكتوب، تأنيثه، فالإلماع إلى معطى المهجرية وفاعليّته في الزخم الشعري الذي يميّز هذا الراهن. ثم يختم بفصل شائق حول الحساسيّة بصيغة المفرد والأخرى بصيغة الجمع مُقرّاً باستشكال المفهوم وملفتاً إلى اقتضاءات الحساسيّة وأوجه تمظهرها الجمالي.
   الكتاب الصادر عن دار التوحيدي بالرباط 2014، وبدعم وزارة الثقافة، يتألف من مدخل وخمسة فصول عدا الخاتمة وثبت المتن والمراجع والمصادر العربية والأجنبية المعتمدة. والفصول هي:
الفصل الأول: في الراهن الشِّعري: تحديداتٌ وسماتٌ دالّة؛
الفصل الثاني: الإيقاع، الذّات وبناء المعنى: من اللُّغة إلى الخطاب؛
الفصل الثالث: أنا الكتابة وتخييلات الجسد في الشعر النسائي: بين البوح والتجريد؛
الفصل الرابع: المنفى، الغيرية وانشطار الهويّة في الشِّعر المهجري؛
الفصل الخامس: التجربة الشعرية الجديدة: حساسيّة أم حساسيّات؟
وتجدر الإشارة أن الكاتب سبق له أن أصدر، عدا مجاميعه الشعرية، ثلاثة كتب نقدية: "تحولات المعنى في الشعر العربي" (الشارقة، 2009)، "نقد الإيقاع: في مفهوم الإيقاع وتعبيراته الجمالية وآليات تلقّيه عند العرب" (الرباط، 2011)، و"الشعر والنثر في التراث البلاغي والنقدي" (الرياض، 2013).



 
  طنجة الأدبية (2015-01-19)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia