في لقاء مع سيجلماسي بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس:السلطان مولاي عبد العزيز أول مغربي وقف وراء كاميرا السينما-سعيد شملال-فاس-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

في لقاء مع سيجلماسي بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس:السلطان مولاي عبد العزيز أول مغربي وقف وراء كاميرا السينما

نظم المركز المغربي للدراسات الثقافية (The Moroccan Cultural Studies Centre) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز فاس، لقاء مفتوحا مع الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، نشطه الأستاذ صديق الرداد والطالب الباحث في الثقافة السينمائية سعيد شملال (شعبة اللغة الانجليزية ) وذلك يوم الثلاثاء 28 أبريل من الرابعة عشية إلى السادسة والنصف مساء بالقاعة المتعددة الوسائط بالبناية الجديدة التابعة للكلية.

تطرق الأستاذ سيجلماسي في هذا اللقاء الثقافي / الفني إلى أهم المحطات التي بلورت عشقه للسينما بدءا من مرحلة المدرسة الابتدائية، التي اكتشف فيها آنذاك على يد معلمه 'موسيو سيروا' بعض أبجديات السينما وفنون أخرى. وتحدث عن هذا الأمر بحسرة كبيرة في ظل الفجوة الحاصلة حاليا بين مختلف الفنون والمدرسة المغربية من الابتدائي إلى الجامعة .

عرج سيجلماسي بعد ذلك على أهم المحطات التاريخية للسينما بشكل عام وللسينما بالمغرب بشكل خاص، حيث توقف عند مراحل السينما الاستعمارية بالمغرب قبل أن يمر إلى الحديث عن إشكالية البداية في السينما المغربية. وأكد سيجلماسي أن البداية الإبداعية للسينما المغربية انطلقت في مرحلة الستينات مع بعض الأفلام القصيرة المتميزة، من قبيل " 6 و 12 " (إنتاج 1968)  من توقيع أحمد البوعناني ومحمد عبد الرحمان التازي ومجيد رشيش ؛ أما على مستوى الأفلام الطويلة ، فلقد دشن فيلم " وشمة " (1970) لمخرجه حميد بناني الانطلاقة الإبداعية للسينما المغربية، دائما حسب سيجلماسي. بيد أن النقطة التي كانت مثيرة ومخلخلة للوعي السائد هي عندما أكد سيجلماسي أن أول مغربي وقف وراء الكاميرا ليس هو المخرج العصامي محمد عصفور في مطلع الأربعينات من القرن الماضي ، كما هو متعارف عليه في الأدبيات المؤرخة للظاهرة السينمائية بالمغرب ، بل إنه السلطان مولاي عبد العزيز، وذلك ما بين سنتي  1901 و 1908 وهي الفترة التي قضاها التقني الفرنسي غابرييل فيير (من تقنيي الأخوين لوميير) بالقصر الملكي حيث علم السلطان فنون وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي ، واستند سيجلماسي في قوله هذا إلى بعض الحقائق التاريخية الجديدة التي توصل إليها مخرج الفيلم الوثائقي "ورثة لوميير" الشاب بوشتى المشروح ، انطلاقا من كتاب " في صحبة السلطان " لغابرييل فيير وبعض الأبحاث التي قام بها هذا المخرج فيما يتعلق بتاريخ القاعات السينمائية بفاس .

تفاعل الحضور، المتكون من طلبة الدكتوراه والماستر والإجازة (حوالي 40 طالبا)، مع الأستاذ سيجلماسي  بأسئلة قيّمة أغنت النقاش، الذي اتسم بالحميمية والعفوية، وعكست مدى إلمام الحضور بأهم القضايا التي تشغل بال الباحثين السينمائيين المغاربة في هذه الآونة من قبيل علاقة السينما بالأدب، ومساهمة مخرجي المهجر في إغناء المشهد السينمائي الوطني، وإشكالات الخطاب السينمائي، وهل يمكن الحديث عن سينما مغربية أم فقط عن أفلام مغربية ؟ ....

وفي ختام اللقاء ، تقدم الأستاذ صديق الرداد، عن المركز المغربي للدراسات الثقافية، بالشكر الجزيل للأستاذ سيجلماسي على تلبية الدعوة، كما تقدم بالشكر الجزيل للباحث السينمائي سعيد شملال على اقتراحه الموفق لسيجلماسي من أجل إغناء هذا اللقاء بثقافته السينمائية الموسوعية . واختتم اللقاء بتقديم هدية رمزية للأستاذ سيجلماسي اعترافا بجميله على الممارسة السينمائية بالمغرب ، وهي عبارة عن صورة تركيبية تجمع صورته بصور ثلة من المخرجين والممثلين والممثلات والنقاد المغاربة العزيزين على قلب أحمد سيجلماسي .



 
  سعيد شملال-فاس-المغرب (2015-05-02)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

في لقاء مع سيجلماسي بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس:السلطان مولاي عبد العزيز أول مغربي وقف وراء كاميرا  السينما-سعيد شملال-فاس-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia