عناق شعري: مغربي ـ أندلسي حوار مع ماريا سانشيس (شاعرة ورئيسة منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا)-أجرى الحوار : محمد العربي غجو / المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حوار

عناق شعري: مغربي ـ أندلسي
حوار مع ماريا سانشيس (شاعرة ورئيسة منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا)

  ماريا سانشيس (شاعرة ورئيسة منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا)    

على هامش  فعاليات الدورة الأولى "لـملتقى شعراء المتوسط "المنعقد بطنجة دجنبر المنصرم أجرينا حوارا مع ماريا سانشيس (شاعرة ورئيسة منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا) تحدثت فيه عن  مسارها الأدبي وعن وضعية الشعر باسبانيا وبلاد الأندلس وعن مسؤوليتها في إقامة العديد من اللقاءات والتظاهرات الشعرية كما أدلت بارتساماتها حول الدورة الأولى من ملتقى "شعراء المتوسط".


ما الذي يمثله الشعر بالنسبة لك؟


الشعر  جزء من حياتي. ولا أتصور العالم دون شعر وألوان.الشعر عالمي الذي أعبر فيه عن مشاعري وتجاربي وثورتي وعدم توافقي مع الحياة والعالم. هوصيغة للتعبير عن مكنوناتي والتواصل مع أناي ومع الآخرين


متى بدأ عشقك للأدب والشعر وكيف كان تسللك إلى هذا العالم الجميل؟ 


عشقي للأدب بدأ منذ بدأت أعي ما حولي، فما زالت ذاكرتي تحتفظ بالأغاني القديمة التي كانت أمي تنشدها وتغنيها. حين بدأت مسيرتي الدراسية وبدأت التعرف على كبار الأدباء، بدأ يحصل لدي نوع من النزوع والميل  لأدباء بعينهم كـ"غوستافو أدولفو بيكر"  و"أنطونيو ماشادو" و"خوان رامون خيمينيث" و" لوركا " و "بابلو نايرودا " و "بنيدتي " وهؤلاء  أعتبرهم أساتذتي.                   بعد وفاة زوجي انخرطت بشكل كلي في عالم الأدب والشعر: بدأت في حضورالمنتديات الأدبية والبرامج الإذاعية والقراءات الشعرية وتعرفت على شخصيات هامة في عالم الأدب وقمت بإطلاعها على كتاباتي الشعرية.                                                          


 ماذا عن إنتاجك الأدبي ؟  
 لدي ديوانان شعريان والثالث في طريقه إلى الطبع.  الأول تحت عنوان "أوراق ساقطة" وهو عبارة عن ديوان مشترك بيني وبين زوجي أنجزته وفاء لذكرى علاقة زوجية امتدت  لأكثر من أربع وثلاثين سنة.  " الزمن يموت داخل راحة كفي"  هو عملي الثاني وهو وإن كان يعكس أجواء الحنين والوحدة التي عشتها عقب وفاة زوجي إلا أنه يشرع الأبواب للأمل والحب والمستقبل.كما لدي قصائد منشورة في العديد من المجلات والأنطلوجيات الشعرية.


كيف ترين الخريطة الشعرية الحالية في إسبانيا عامة وبلاد الأندلس بوجه خاص من حيث التيارات والمدارس الأكثر تأثيرا وهيمنة ؟


أظن أن هناك بروزا لتيار شعري يندرج في نطاق اللاواقعية.  ويبتعد عن مسلمات "شعر التجربة" الذي يمثل نموذجا واضحا للشعر الذي يحقق القطيعة مع الماضي الثقافي ويراهن على الطليعية الشعرية.إلى جانب ذلك هناك تيارات أخرى كتيار الشعراء الحميميين أو العاطفيين  و هو تيار ينزع للواقعية ويستعمل معجما بسيطا  ويركز على المواقف اليومية ويبحث في الجانب الوجداني..وهذا اللون الشعري هو الذي أجد فيه نفسي أكثر من أي لون آخر.هناك تيار آخر وهو تيار "الشعر الميتافيزيقي"  " أو شعر الصمت" الذي يدافع عما يسمى  بـ"شعرالحد الأدنى" حيث تعطى للفراغات الموجودة بين الكلمات الأهمية القصوى.       


 أنت مبدعة وفي نفس  الآن "ناشطة أدبية" إن جاز التعبير، تسهرين على تنظيم  العديد من اللقاءات الشعرية والأدبية. قدمي للقراء فكرة عن نشاطك هذا؟                  

اشتغالي في مجال النشاط الأدبي أصبح نمط حياة بالنسبة لي. فأنا سفيرة " الحركة الدولية للنساء الشاعرات"ومنسقة مهرجان "صرخة المرأة" بإقليم قاديش ..وفي هذين الإطارين نسعى إلى تطوير الجانب الثقافي عامة والشعري خاصة لدى عموم النساء كما نسعى لإبلاغ رسالة مفادها "مناهضة العنف ضد النساء" وهو مهرجان يقام خلال شهر مارس من كل سنة وتنظم فعالياته في العديد من دول العالم احتفاء باليوم العالمي للمرأة. 


 أنا أيضا مندوبة  الاتحاد الوطني لكتاب إسبانيا  لمدن  (إشبيلية وويلبا وقاديش وجبل طارق) ومسؤوليتي تنحصر في تنظيم اللقاءات الأدبية والقراءات الشعرية وتقديم  كتب أعضاء الاتحاد والبحث عن كتاب وأعضاء جدد في المناطق التي أنا منتدبة بها.              كما أشغل مهمة رئيسة "منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا" الذي يضطلع بمهام تنظيم لقاءات شعرية وخلق علاقات صداقة وتعايش مع مجموعات شعرية أخرى.


ما هو تقييمك الخاص للجوانب التنظيمية والأدبية  للملتقى الأول لشعراء المتوسط الذي شهدته طنجة نهاية هذا العام ؟


كان لقاء ممتازا. ولا بد لي أن أتقدم بالشكر لمن سهروا في طنجة على تنظيم هذا الملتقى، وأقول لهم: لقد أظهرتم أنكم تعيشون روح الشعر الجميلة والحقيقية، وهذا يمدنا بكثير من العزم والطاقة لنستمر في نشاطنا الشعري ونسعى لتهييء  وتقاسم لحظاته الجميلة.


ومن جهتي ـ  وبصفتي رئيسة لمنتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا ـ أؤكد لكم أننا سنسعى لتوفير الفضاء والزمان لإقامة لقاءات مماثلة، ورعاية هذا الإحساس الذي شعرت به كوننا ننتمي لأسرة كبيرة  تتقاسم وتتخاطب بلغة الروح. إن الربط بين الثقافات بواسطة الكلام المكتوب الإنشاد،  وهو بالضبط ما يفعله الشعراء الحقيقيون.                                                           


 





 
  أجرى الحوار : محمد العربي غجو / المغرب (2015-05-08)
Partager

تعليقات:
المستشار الادبي: حسين علي الهنداوي /سوريا 2016-10-17
حوار ناجز يعبر عن وعي الشاعرة والناقدة خبذا لو عرفت عنها اشياء اخرى لاضمها لموسوعتي الادبية النقدية
البريد الإلكتروني : hoshn55@gmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

عناق شعري: مغربي ـ أندلسي
حوار مع ماريا سانشيس (شاعرة ورئيسة منتدى أصدقاء الشعر بإسبانيا)-أجرى الحوار : محمد العربي غجو / المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia