الشاعرة والحقوقية حكيمة الشاوي تجرؤ جهرا-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

الشاعرة والحقوقية حكيمة الشاوي تجرؤ جهرا

 العشق والحق سيان ،فالعشق حق ، والحق عشق .
 الوطن علينا حق ، وعشقه  حق ايضا  ،لا احد يحق له ان يصادر حقنا في عشق الوطن
 لكن هل  نقوى على عشقه جهرا  ؟
 هذا ما يمكن ان نستشفه  من  الصيغة الاستفهامية  لعنوان الإصدار الشعري الجديد للشاعرة والحقوقية  حكيمة الشاوي " من يجرؤ على العشق ,,؟ والذي لا تنتظر  الجواب   لكنها  طرحته  لتسائلنا عن علاقتنا بأوطاننا  ، هذا الحبل المعنوي الذي يربطنا بمساحة تتعدى الجغرافيا  ، لتشمل تاريخنا  ، حضارتنا  ، أخلاقنا ، واجباتنا  ، حقوقنا ، ارثنا الإثني واللغوي والديني  ، كل هذه الكثافة  تختزل  في ثلاثة حروف  و-ط-ن .
كيف يمكن لأفئدتنا ان تحمل كل هذه الشحنة من المشاعر دون ان يمسه عطل من  فرط العشق  ؟ 
 لما   الشاعرة لم تذعن  ولم تستسلم بل شحذت فؤادها وأخضعت صمامه للمشرح ، عبدت  طريق  القلب لتعشق به  الوطن وأهل الوطن  بدون  ان  يتعثر .

 فتستقبلنا في عتبة  الديوان بقصيدة   كتبتها بعد العملية الجراحية على اجرتها على  القلب    معلنة :
 يا وطني المبجل
 اقسم بهذا الدم الاحمر
وبالنجمة الخضراء
 وبصمام القلب الايسر
  الآن احبك اكثر
 قصيدة حكيمة الشاوي اثيرة ، لا تستفرد بالمعشوق ، لذا تدعونا في شذراتها  بكرم حيث تقول :
 تعالو يا عشاق الوطن
 افتحوا ارواحكم الآن
 فالعشق والحق
بلسم الاحزان
 ولم تتوان  الشاعرة في قصائد الأضمومة الشعرية ان تعبر عن اطلاقية  هذا العشق بدون شرط او قيد ، وتدثر هذا الوطن بقدسية الرباط ، وتطلب من لم يلمسه هذا المس  ان يبادرا باتباع خطوات الهدى باعتناق تعاليم  الاعتقاد بالوطن  حيث تقول  في  قصيدة العاشق يحترق  :
تعلموا ان حب الاوطان
من الايمان
 وان الصمت الاخرس
 من سلالة الشيطان

منذ ان عانقت النظم ، ظلت الشاعرة حكيمة الشاوي وفية لخلفيتها الحقوقية  في الكتابة الشعرية ، فالقصيدة  لديها  التزام وقضية  واسترسال في نثر قيم الحب  كمتعبدة  في  محراب/  وتكون بديوانها من يجرؤ على العشق ,,؟  قد  ختمت ثلاثية العشق بعد اصداريها السابقين : "العشق المزمن" و"اشراقة الجرح والعشق"  شعرا ولونا ، وذلك بتزيين اغلفة  إصداريها الاخيرين  بلوحات من توقيعها .
 وهكذا  تكون   قد  بلغت رسالتها  لعشقها الابدي  بكل الجمر ،و ابلغ شذرة  تحضنها به  حينما  تقول :
  كل سنة وانت وطني ......

فمن منا إذن  يجرؤ على قراءة هذا العشق  ..



 
  طنجة الأدبية (2015-05-25)
Partager

تعليقات:
العربي الرودالي /تمارة المغرب 2015-06-01
هي رسالة من أولى الأوليات التي يجب الالتزام بها إبداعيا بدرجة الشعر، وكل المستويات من الأجناس الأدبية والفنية، والروحية أيضا..تحية للشاعرة المناضلة أدبيا وحقوقيا..وشكرا ل"طنجة الأدبية" التي تعمل على التعريف بالفعاليات الجادة...
البريد الإلكتروني : mr.roudali@yahoo.fr

محمد خالد محمد /اليمن 2015-05-25
أبي الوطن
أمي الوطن
أنت يتيم أبشع اليتم إذن
ابي الوطن
أمي الوطن
لا أمك أحتوتك بالحضن
ولا أبوك حن!
ابي الوطن
أمي الوطن
أبوك ملعون
وملعون أبو هذا الوطن!
نموت كي يحيا الوطن
يحيا لمن ؟
لابن زنى
يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟!
لمن؟
لإثنين وعشرين وباء مزمناً
لمن؟
لإثنين وعشرين لقيطاً
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن؟!
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى!
على هذا الوطن
من بعدنا يبقى التراب والعفن
نحن الوطن !
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن !
إن لم يكن بنا كريماً آمناً
ولم يكن محترماً
ولم يكن حُراً
فلا عشنا.. ولا عاش الوطن!
البريد الإلكتروني : BOOKHA@OUTLOOK.COM

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الشاعرة والحقوقية حكيمة الشاوي  تجرؤ  جهرا-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia