عائشة بالبخاري تكرم الامازيغية في معرضها الجديد بالرباط البخاري تتذكر الاوشام والصبا و(تافراوت) في معرضها الجديد-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

عائشة بالبخاري تكرم الامازيغية في معرضها الجديد بالرباط
البخاري تتذكر الاوشام والصبا و(تافراوت) في معرضها الجديد

تشكل الامازيغية، لغة وتاريخا وتراثا وعادات وتقاليد، إحدى التيمات الساحرة، التي تقدمها الفنانة التشكيلية عائشة البخاري، في معرضها الفردي الجديد، برواق النادرة بالرباط، والذي يقام من 3 إلى 12 من شهر شتنبر الجاري.
وتعود الفنانة التشكيلية، التي سبق وان أقامت ما يزيد عن عشرين معرضا فرديا وجماعيا، بالمتلقي من خلال لوحاتها التي تتوهج ألوانا راقصة الى تاريخ منطقة (تافراوت) في الجنوب المغربي التي تنحدر منها، حيث رسمت بكل عفوية، فيضا من النصوص التشكيلية التي تحتفي بالعمق بكل ما له علاقة بالتاريخ وثقافة المنطقة وطقوسها في المواسم والأعراس.
لوحات عائشة البخاري، برواق النادرة، نفحات من صباها وطفولتها، التي ازهرت هناك، حيث تستحضر بالمناسبة، الكثير من الأطياف، التي غمرتها كطفلة وأنثى مشبعة بثقافة امازيغية، التي ترتبط بالمكان والزمان، وعادات منطقة تافراوت التي تعد من بين أجمل مناطق المغرب طبيعة وتراثا وحضارة قديمة.
وتوظف عائشة البخاري، في لوحاتها احتفاء بالثقافة والفنون الامازيغية في منطقة الجنوب، علامة(تازارزيت)، وهو شبيه بالخلالة، وعادة ما يستعمل في شد ملابس النساء، كما يضفي على المرأة أناقة خاصة، انه رمز امازيغي اصيل له فيض دلالات وعلامات متجذرة، فضلا عن توظيفها الكثير من الرموز الامازيغية الاخرى، ومنها الاوشام|، و(الخلخال)، والخواتم وقناع الوجه وأدوات اخرى تخصص للزينة، وهو ما يعطي لأعمالها، اشراقات فنية، تحفل بمواضيع جمة، وترتبط في العمق بالذاكرة الجماعية، والموروث الثقافي والعمق التراثي والفني والمجتمعي الذي تتميز به منطقة تافراوت خاصة والجنوب المغربي عامة.
لوحات البخاري، التي خبرت الفنون التشكيلية من غير معلم او مدرسة، في جانب اخر، الوان مشرقة وذات بهجة، وأخرى مشاكسة وحزينة، تعبر بكل تلقائية عن خواطر خصبة للفنانة تارة فيها تكون مزاجية، واخرى فيها تكون فرحة، حيث ذكريات الصبا ولعبة العرائس والحناء، وعشق الطبيعية التي تتفتق سحرا وروعة، من خلال نقاء الجبال وبهائها، ورقة ينابيع الماء، وافق اخضر مفتوح على سحر الأحلام.
وبهذا تكون الفنانة، التي تستعد لمعرض اخر في المستقبل بمسرح محمد الخامس بالرباط، وبفضاءات فنية اخرى، وفية كل الوفاء، لذاكرتها الثقافية والفنية، حيث فطرية أعمالها، تجعل من لوحاتها عالما ساحرا من الألوان الدافئة حينا، والداكنة حينا آخر، انها بكل تأكيد واحدة من الأسماء الفنية النسائية التي تؤسس لتجربة فنية متميزة، تركز بالخصوص على سحر الموضوع، وتقنية النص التشكيلي الخاص والاستثنائي، الذي تقدمه للمتلقي في قالب مشوق ورقيق، ما يجعلها فنانة لها ريشتها الساحرة، التي كلما لامست الألوان رفرفت الأحلام من حولها كالفراشات.



 
  طنجة الأدبية (2015-09-08)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

عائشة بالبخاري تكرم الامازيغية في معرضها الجديد بالرباط
البخاري تتذكر الاوشام والصبا و(تافراوت) في معرضها الجديد-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia