تمّ الإنتهاء يومه الخميس 17 يناير 2008 من تصوير فيلم تلفيزيوني بأمازيغية الريف لمخرجه جمال السويسي، هذا التصوير الذي انطلق بداية نفس الشهر مقسما ما بين مدينة الحسيمة وإيمزورن الموجودة بضواحيها؛ من إنتاج شركة دعاء للسمعي البصري لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.
فبعد جملة من الأفلام القصيرة المتميزة كـ "الهدية" و "قارب من ورق".. و فيلمه التلفزيوني الأول "نوارة بنت البتول" الذي صوّر منتصف السنة الماضية و من المتوقع عرضه على القناة التلفزية المغربية الثانية في فاتح فبراير 2008 (سيناريو عبد القادر المنصوري وبطولة الممثلة آمال عيوش)، أقدم المخرج جمال السويسي (المعروف بأعماله المحترمة لذوق المتفرج) بداية هذه السنة على إخراج أوّل فيلم تلفزي ناطق بأمازيغية مناطق الريف (شمال المغرب) معتمدا على طاقم فني متكون من: عبد العزيز علالي مديرا للإنتاج، عبد اللطيف البريني ورشيد المودن في تنفيذ الإنتاج، أنخيل مارتينيز مديرا للتصوير، زكرياء عاطفي مخرجا مساعد، صوت محمد تيمومس وإشراف يونس زهار.
إلى جانب ذلك، اختار السيد جمال السويسي مجموعة من الممثلين المسرحيين المتميزين بالمنطقة انطلاقا من "كاستينغات" نظمت بكل من مدينتي الناظور والحسيمة بهدف الوصول إلى التركيبة النهائية لوجوه الفيلم التي استقرّت نهائيا على: ثريا العلوي، ريم شماعو، لويزة بوسطاش، سعيد المرسي، فاروق أزنابط، محمد الحافي، طارق الشامي، إضافة إلى سميرة المصلوحي، سعيد عبيد ، الطيب المعاش و طارق الصالحي...
تدور أطوار الفيلم التلفزي المعنون حاليا بـ: "إيمزورن" الذي نسج حواره وقصته من طرف محمد منصف القادري ومحمد اليونسي حول "خيرة" (ثريا العلوي) المرأة العاقر التي تزوجت عن حبّ بـمغربي قاطن بالخارج "ميمون" (سعيد المرسي) والذي لم ترزق منه بمولود رغم مرور 3 سنوات على زواجهما. تعمل "رابحة" (لويزة بوسطاش) ـ أمّ "ميمون" ـ التي تعيش رفقة "خيرة" في منزل واحد بإيمزورن، على ضمان استمرار نسل الأسرة و تحقيق شرف العائلة برؤية أبناء "ميمون" عبر تزويجه بـابنة خاله "زوليخة" (ريم شماعو) بتواطئ مع المقاول "قصّو" (محمد الحافي)..
تأخذ أحداث الفيلم تتسارع وتتشابك في وتيرة لن يوقفها سوى زلزال إيمزورن..
جدير بالذكر أنّ الساحة السينمائية بمنطقة الريف يرتقب أن تعرف دينامية حقيقية عن طريق برمجة جملة من الأفلام التي ستصوّر هذه السنة، وما "إيمزورن" إلا "هدية" فنية أولى من المنتظر أن تعمل على تحقيق بداية حقيقية لمنطقة خامة إبداعيا وتعدّ حاليا بمتابة "قارب من ورق" سينمائيا، فهل تكون بصمة المخرج الفنان جمال السويسي هي بداية الغيث؟ أم مجرّد ومضة عابرة؟
تعليقات:
