قصص "على شفير النشيج"-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

قصص "على شفير النشيج"

عن دار الوطن  للصحافة والطباعة والنشر في الرباط، صدرت للكاتب المغربي هشام بن الشاوي أضمومة قصصية جديدة موسومة بــ "على شفير النشيج"، كتبت أغلب نصوصها، إبّان ما عرف بالربيع العربي، وهي كالتالي : "مثل ربيع لن يتكرر"، "تواطؤ"، "حنين"، "نعش طائر"، "كرسي متحرك"، "جيران"، "قصة حب فيسبوكية"، "المنحة" و"أيام من سراب"، وفي النص الأخير، وثّق هشام بن الشاوي رحلته إلى منتجع "قصر السراب" بضواحي أبو ظبي، أثناء مشاركته في ورشة جائزة بوكر العربية في طبعتها الخامسة (2013م).
على الغلاف الأخير، كتب الناقد والمبدع المغربي د. إبراهيم الحجري :  "توغل هاته المجموعة "على شفير النشيج" بالقارئ في أعماق النفس الخبيئة، فترحل به من حالة سيكولوجية إلى أخرى، وتقفز به من وضع إلى وضع، فيما يشبه ارتكاسات وتماسات كهربائية ملتهبة توخز الروح قبل الجسد، حيث يفتح القاص هشام بن الشاوي كوة في الذات الساردة، ليطل منها، بمعية القارئ، على عوالم متناقضة، يزحف فيها جراد البؤس على الروح، وتفيض منها براكين الرعونة واليتم والفقر والزيف بكل تلاوينه، حيث لا مجال للفرح، ولا مجال للتصالح مع الجسد والعالم. يجد القارئ نفسه متورطا في هاته الصحبة، فقد يصير الشّاهد مشهودا، والقارئ شخصيّة، وتتحوّل تجربة القراءة من سفر ناعم على جناح براق السّرد، إلى ألم مضاعف في جحيم الحكاية التي تبدو بلا بداية ولا نهاية".
سبق للكاتب أن أصدر في القصة "بيت لا تفتح نوافذه"، "روتانا سينما وهلوسات أخرى !" و"احتجاجا على ساعي البريد"، وفي الرواية : "كائنات من غبار"، "قيلولة أحد خريفي"- والرواية الثانية فازت بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع  الكتابي  في دورتها الثانية (2012م)-، فضلا عن رواية "هكذا ينتهي الحب عادة"، والتي صدرت إلكترونيا عن مجلة "الكلمة" اللندنية.
من أجواء المجموعة نقرأ  في قصة "مثل ربيع لن يتكرر" : "كالعادة، تطول مدة تبضعي، حين أختار دكان ذلك البقال العربي، الذي يتقمص دور الفقيه أحيانا، ودائما أجده يقص نبات "الكيف" المجفف بسكين خلسة تحت المنضدة، وسبق أن تباهى بماضيه في الصعلكة إبان وجوده بفرنسا.. بينما أحرص على أن يكون تعاملي مع البقال الأمازيغي عاديّا جدا، بسبب مزاحه البذيء مع بعض زبائنه، فإن تزامن حضوري مع وجود معاونه "ع"، لا أفوت الفرصة للمزاح معه، وهو يوزع ابتساماته هنا وهناك، في حضور الفتيات والخادمات، وأسأله في خبث : لم لا تبتسم في وجهي؟، تتسع ابتسامته، يغرق في ارتباكه، ولا ينبس بكلمة..
   لامني البقال الفقيه لأنني تجاهلته عند مروري من أمام دكانه بالأمس، إذ لم أرغب أن يكون هناك أي جسر تواصل بيني وبين أحدهم.. فعاتبني : "السلام لله " ، وشرع يحدثني عن معنى السلام عليكم، وعدد الحسنات وأجر من يرد تحية الإسلام كاملة، وهو يقص"الكيف"، وفطنت إلى سرّ إصرار بعض جيراننا على إلقاء التحية عليّ، حتى لو لم أكن أرد عليهم، ولا ألتفت إليهم.. فكرت في عدد الحسنات، التي سأحصدها، وأنا في طريقي.. لا سيما إن قمت بإلقاء التحية على إحدى جاراتنا، واعترض سبيلي زوجها أو أخوها أو ابنها.. !!".



 
  طنجة الأدبية (2016-03-15)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

قصص

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia