وجدت نفسي سخيفا وسط محيط أنثوي، كانت الأسئلة سادجة بمقياس تعلمي حتى أنني في قرارة نفسي كنت أسخر من عقول بشرية، اختزلت الحياة في جمل متضاربة عن العاطفة و الحياة،وعن لمسات مسروقة هاربة من معجم مراهق على ما يبدو، لا أعلم ما أريد وقد قلته سابقا في خواطري، فقد أتمنى شيئا سرعان ما أدركه لكني أقف وقفة تأمل مع النفس أعاتبها على لحظة انزواء خلف الذات ،أي حياة هذه ؟ حياة كلها تلميع لقلوب طالها الصدأ أكثر من اللازم أخال نفسي قد تهت في عالم أضاع بوصلة النجاة عمدا، بعد أن نسي طريق العودة إلى الأبد أسئلة وجود تلتحم مع أسئلة سادجة غبية لإحصاء سكاني فتعطينا الآتي
- ما اسمك؟؟
- إسمي إنسي
- كم سنك؟؟
- لا أدري والدتي لم تقل لي تاريخ مولدي
- مكان مولدك إذن؟؟
- لم أراه قط فقد كنت رضيعا لكن قيل لي إنه كوخ من أكواخ الصفيح المنتمى لأحزمة البؤس
-هويتك؟؟
-ممارسة المهن المنحطة، من كنس للشوارع وتلميع للأحذية وملاعبة رجال السلطة في لعبة الكر والفر و سماع الشتائم الرديئة ومطاردة الفئران ، وصيد الذباب أقصد ذباب الأكواخ.
-هل تشتغل؟؟
إعتلت وجنتي حمرة شديدة فقالت
-لا تخجل نحن في عصر البوح والمكاشفة
أجبت بوقاحة
-أجل اشتغل فوق السرير وبمساعدة الزوجة وطيلة أيام الأسبوع
-ولديكم أطفال؟؟
-أجل وهم على التوالي قدور تهمته وطن قاسي لا يرحم ومحجوب عيبه كثرة الشكوى من العطالة وعائشة تكوين جامعي في تفريخ المجرمين وقطاع الطرق.
سكتت قليلا ثم قالت الخبيرة
- في نهاية الإحصاء أصبحت النتيجة كالتالي
1- شعب مدجن يقابله فراعنة الزرواطة
2- حقوق مهضومة تقابلها حقوق قلة مضمونة
3- انحدار إلى الأسفل تقابله مرحلة كمون فثورة ضخمة
انتهى الإحصاء الشعبي.
تعليقات:
