لا أختفي في نرجسة مهملة في كتاب ،
و لا أختفي في ليل مفقوء النّجوم ،
و لا أختفي في رداء ليس لي ،،
أنا من ردّ لليل أواخره ،
أنا من غاب دهرا في تجاعيد النسيان ،
و أنبلج كطيف من شهب من تجويفات الساعة ،
حتى ألقاها تكتب على فروة الرّيح عودتي ،
و تشيعني إلى خيمة الشوق ،
أين قرأت في جفنيها احتمالات النّهارات ،
و نسغ الذهول ،،،
أسكنتني كفيها فكبرت في زحام جدائلها بدون عمر ،،،
جسدي لغة المطر إذا همي،،،،
و روحي ساحل مدائن الجنون إذا دنى ،،
و دمي مرفؤها،
و رموشي مجاديفها ،
و خطوي بحرها ،،،،
فيا الأرض ناديها حتى تنام تحت ضلعي ،،،
و أزرع الأمطار في سحيق الكبد ،،
و أنشر أنثى الكلمات على وجنة الفجر ،،
و أنذر بالهطول ،، ،
متئدا كبحر يابس أتعرى لقمحة الحلم
لأجدك ترتدين آخر شرود الشعراء
و تنادين في الأرض ،:
أن استقيمي ،،
أعذاق روحي تتشهى ولوج شكل الماء
حتى أهيئ لسيد الليل أريكة من صهيل الموج ،،،،،
تسكعت على ضفة الأبجدية حتى ألقاك
مسكونة ببحر يحمل صرختي ،،
و كأسا به غرقي................