في إطار برنماجها المسطر لموسم (2016/2017)، افتتحت رابطة الإبداع الثقافي بالقصر الكبير نشاطها الأول الاول يوم 27نونبر 2016 بدار الثقافة بالقصر الكبير. في مستهل هذا اللقاء قدم المسير الاستاذ الباحث محمد العناز، نبذة عن ضيف اللقاء المحاضر الأكاديمي خالد أمين: أستاذ التعليم العالي بشعبة اللغة الإنجليزية وآدابها، ومنسق مجموعة البحث في المسرح والدراما بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان (جامعة عبد المالك السعدي)، ورئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة، ورئيس الندوة الدولية طنجة المشهدية، وعضو الهيئة العلمية للمعهد الدولي لتناسج ثقافات الأداء التابع لجامعة برلين بألمانيا، وعضو المكتب التنفيذي للفيدرالية الدولية للبحث المسرحي FIRT، ومدير الندوة الدولية "طنجة المشهدية" حول موضوع "تناسج ثقافات الفرجة" بعدها ، تناول الكلمة رئيس رابطة الإبداع الثقافي الدكتور عبد السلام دخان حيث رحب فيها بالحضور والأستاذ المحاضر واشارالى ان العمل الجمعوي يتصل برؤية موازية لمشروع الإطار ولصيغ تحققه والرغبة في تحويل المكان مضيفا أن كل ندوة أو احتفاء باصدر ابداعي بشهاد انطلوجية هو مطمع رابطة الابداع الثقافي بالقصر الكبير، كما أوضح أن هذه الرؤية تبرر مصوغات محاور وأنشطة الرابطة وهي تبحث عن فعل تنويري بروح نضالية ديمقراطية مع الحرص على الاستقلالية في خضم التحولات الاجتماعبة الفكرية التي يشهدها المغرب والتي تقتضي مراعاة التغيرات من كل المؤسسات وارتباطها برهانات الحكامة الجيدة وهو ما عجل بالدعوة الى مناظرة محلية لجمعيات المجتمع المدني من أجل خلق دينامية ثقافية فاعلة، خلق ملتقيات وفضاءات للتشاور والحوار للاشتغال وفق مشاريع دقيقة وذات أهداف واضحة. ولمد جسرا للعبور إلى تناسج ثقافات الفرجة، افسح الباحث محمد العناز للمحاضر الكلمة لبسط موضوعه " تناسج ثقافة الفرجة '' الذي ابرز فيه تعايش الفنون سعيا نحو الانفتاح من دون انصهار وإبراز الذات ومن دون انغلاق، وأضاف الأستاذ المحاضر أن الفن المسرحي لا يعيش الا في اطار الحوار الفني والتلاقح الثقافي بين الشعوب، وأي تصور انطوائي سيحكم عليه بالموت والانتحار البطيء، وأن المسرح متأرجح بين الأنا والآخر، والهوية والاختلاف، وفيه تمتزج الأزمنة المختلفة. وقال الأستاذ أمين أن الحراك المسرحي العربي يحفز على النظر الى الفضاء الثالث الذي يطبع الممارسة المسرحية حيث تتناسج الثقافات الشرقية والغربية، فرغم أن لكل منظومة مسرحية كينونتها التي تضفي على الممارسة الفرجوية طابع الكونية فإنها غير قادران على حجب ثقافات شعوب بعضها عن بعض. وبعد فتح باب المناقشة للحضور، تم الانتقال الى فقرة موالية حيث تم تكريم الاستاد المحضر خالد امين مع تسليمه شهادة تقديرية. واختتمت فعاليات الدرس الافتتاحي للموسم الثقافي لرابطة الابداع الثقافي بتوقيع كتاب " تناسج ثقافة الفرجة" الذي ترجمه خالد امين عن المفكرة الالمانية إيريكا فيشر ليشته.
تعليقات:
