اختيارات مهرجان ثويزا بطنجة تثير جدلا واحتجاجات-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

اختيارات مهرجان ثويزا بطنجة تثير جدلا واحتجاجات

أثار استدعاء الشاعر التونسي أنيس شوشان من طرف جمعية تويزا بطنجة ضمن مهرجانها السنوي كثيرا من الاحتجاج واللغط من طرف المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بمدينة البوغاز، مشككين في القيمة الشعرية لهذا الشاعر، ومنددين باختيارات مهرجان ثويزا السنوية، التي "تتجاهل شعراء مغاربة مكرسين وتستدعي فقط ظاهرات صوتية لاتمت للشعر الحقيقي بصلة.".
وكان من بين المحتجين الناقد محمد الأزرق  الذي كتب على حائطه الفسبوكي قائلا : "لا يختلف هذا الشاعر التونسي عن نظيره المصري هشام الجخ ،يتلاعب بحباله الصوتية ونبرته الشجية ... لا يمتلك رؤيا / رؤية شعرية ،شعره منبري ضحل يغادر فمه ليستقر في أذن الدهماء ويتلاشى في الهواء بعد ذلك ...قصيدته ضاجة بالشعارات المستهلكة والكليشيهات الصاخبة ....تعطي للمستمع المنبهر ، شعورا بأنه يناضل وهو يسمع هذا الصوت المدوي. هذا الصوت الشعري سيكلف جمعية تويزا اموالا فلكية ،لأن نجوم الفايسبوك مكلفون ،يقتنصون الفرص ليحفحفوا المال قبل ان تنكشف ضحالتهم .اخواني اخواتي في جمعية تويزا بدل هذه الفقاعة . استدعوا محمد بنطلحة المتوج بجائزة اركانة دورة 2016 فهو شاعر حقيقي وشعره الاصفى والانقى لن يكلف ماليتكم الكثير .بل سيكلفكم عناء الانصات الى رؤيا شعرية سامقة عميقة ومنيعة لا تخبو جذوتها ابدا" ."
أما الشاعر أحمد الحريشي فكتب قائلا "سنة أمازيغية سعيدة علينا جميعا نحن الذين اختطلت فينا الأعراق بيولوجيا وثقافيا .. تحية مجد وصمود للمكون الامازيغي فينا.. لم أكن أنوي التدخل في اختيارات لجنة التويزا الشعرية لولا إحساسي العميق بأزمة حقيقية في الرؤيا الأدبية المتحكمة في اختيار الأسماء في هذا المهرجان النوعي الكبير .. واتفهم تماما رغبة الجهة المنظمة في استقدام شاعر "نجم" تحقق به اشعاعها المنشود.. لكن دعني أهمس بمحبة في أذن هذه اللجنة: "لا يجب أن يكون ذلك على حساب السيد الشعر المحترم، وحينما نتحدث عن الشعر فلا ندخل هذا الكائن السماوي المطلق في أتون الحسابات القومية الايديولوجية الفيسبوكية الضيقة وإنما الحكم للجودة الفنية.. حتى لا نسيء لهذا الفن الجميل من حيث أردنا الإحسان" ولعل الرجوع لأبسط طالب يدرس في الأدب العربي ليستطيع أن يقر أن الضيف المحترم المدعو هو من عائلة النبي - بغض النظر عن أصوله الأمازيغية والافريقيا وبغض النظر عن نزعته القومجية المكرسة في "خواطره"- قلت من عائلة النبي من باب قوله:" وما علمناه الشعر وما ينبغي له".. وإلا فالساحة العربية والوطنية تحفل بشعراء حقيقيين اشتغلوا بكفاءة جمالية على المكون الأفريقي والامازيغي بشعرية باذخة.. وفي الختام.. لكم جميعا الحياة والمجد والفرح."



 
  طنجة الأدبية (2017-01-02)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

اختيارات مهرجان ثويزا بطنجة تثير جدلا واحتجاجات-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia