يوقع الأديب و المسرحي محمد زيطان مجموعته القصصية * مقهى الفنون * في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء و ذلك يوم الأحد 12 فبراير برواق دار النشر سيليكي أخوين و يوم 14 برواق وزارة الثقافة . و عن المجموعة التي تضم اثني عشر نصا والصادرة عن دار النشر سيليكي أخوين بدعم من وزارة الثقافة يقول المؤلف في مقدمتها :
إن مجموعة " مقهى الفنون " القصصية، هي حصيلة تجربة إبداعية بدأت منذ سنة 1996 ، و امتدت عبر السنين متأنية و حاضرة بصورة سيزيفية ، و إن كان الانشغال بالكتابة المسرحية قد ألقى بظلاله عليها ، و جعلها لا تتنفس إلا في إطار مناسبات قليلة و على صفحات بعض الملحقات الثقافية و المجلات الأدبية...هي تجربة انطلقت في البدء مدفوعة برغبة جامحة في الكتابة وفقط ، بعيدا عن تصنيفات النوع و الجنس الأدبيين ، مستدعية عوالم مختلفة ، يتداخل فيها النفسي بالاجتماعي بالتاريخي بالسياسي و بالفلسفي ... ثم مع مرور السنين، بدأت ثمار هذه التجربة تشكل ملامحها الخاصة، و تنحت ذاتها الأدبية و شخصيتها السردية ، مسائلة بإصرار أكبر هواجس الذاكرة الفردية و الجماعية على حد السواء ، من خلال غوصها عميقا في تمظهرات اجتماعية برؤية تجريبية ، و انفتاحها على العالم بكثير من الجرأة الأدبية، مصورة بعضا من قضاياه بلمسة عبثية و غروتيسكية أحيانا...
إن نصوص : " مقهى الفنون " تقوم على تبئير رهانات الكتابة القصصية و تتخلص من نمطية المعاير الكلاسيكية ، لتجعل النص القصصي أفقا رحبا للتعبير عن الهامشي و العابر ، بتقنيات تمتح من مختلف الأشكال السردية و الفنية الأخرى، خصوصا : التقطيع السينمائي و الحوار الدرامي ، و الانزياح الشعري...مع حضور ثوابت/ رموز يمكن اعتبارها الخيط الناظم لكل النصوص منها : اللون الأزرق ، الغجر ، البحر ، المرأة ، الموسيقى . السفر ...