مشاركة مكتبة العامريات في المعرض الدولي للكتاب-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

مشاركة مكتبة العامريات في المعرض الدولي للكتاب

شكلت مشاركة مكتبة العامريات ضمن فعاليات الدورة ال 23 للمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي اختتم مؤخرا من تنظيم وزارة الثقافة، من المشاركات المهمة والفاعلة، والتي قدمت نموذجا حيا لعميلة ترويج الكتاب ونشر ثقافة التحصيل والقراءة، وذلك وفق خطة علمية واكاديمية ومهنية تتماشى والمعايير الدولية في هذا الشأن.
وقد كانت لمشاركة المكتبة، التي تعد احدى المنارات المعرفية والثقافية بخريبكة، وكذا على الصعيد الاقليمي والجهوي والوطني، والتي لا يستهان بها، ولا يمكن اغفال دورها التربوي والعلمي، الاثر البليغ على عدد من المتتبعين، خاصة زوار المعرض، وذلك بالنظر الى قيمة الكتب والمؤلفات التي تم عرضها بطريقة رائعة ضمن جناح كان غاية في الترتيب والجمال.
وبهذه المشاركة المشرفة للمكتبة التي يديرها الاستاذ امحمد نشيط بالتعاون مع أخويه المختار وأحمد، تكون قد رفعت رأس مدينة خريبكة عاليا منذ سنوات، والتي دأبت المكتبة كثروة لا مادية كبيرة على ترسيخها كل عام، تكون هذه المؤسسة العلمية والتي قدمت خدمات جليلة للأجيال، قد ساهمت وبصمت على تمثيلية مغربية استثنائية، ومشاركة فعالة وقوية ورفيعة، وذلك بهدف نشر ثقافة القراءة والكتاب، وتكريس المطالعة ونشر مزيد من الإشعاع الثقافي، الذي ما يزال صامدا أمام الطفرة التكنولوجية الحديثة، والهيمنة العقارية والتجارية.
كما شكل فضاء المكتبة في المعرض، والتي أصحبت الممثل الحصري بالمغرب لدار الكتاب الجامعي بالإمارات العربية المتحدة، ولدار المسيرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ولدار الشمال اللبنانية، والممثل الوحيد بخريبكة لمنتوجات عالم التربية للأستاذ عبد الكريم غريب وكذلك لمؤلفات الاستاذ عبد الصمد بلكبير، شكل فضاء المكتبة، ضفة ثقافية زارها العديد من الكتاب والمبدعين والمثقفين، فكان اللقاء مناسبا، للحوار والتداول، حول العديد من القضايا التي تهم الكتاب والنشر والثقافة والتربية، سواء على مستوى خريبكة او على المستوى الجهوي والوطني والدولي.
وقد كسبت المكتبة الموجودة بشارع مولاي يوسف هذه الثقة من خلال تجربة امتدت لازيد من اريعن سنة، تجربة راكمت الكثير من المكتسبات، وتسعى جاهدة الى جعلها الانموذج الحقيقي لتربية الاجيال وتكوين الطلبة ونشر العلم والثقافة، فضلا عن تحدي الظروف القاسية التي تهددها وتهدد كل مكتبة، من اجل مواصلة حمل المشعل، بدل المساهمة في اندثارها الى الابد، ما يستدعي جهات الاختصاص المساهة في دعم هذه المكتبة وصيانتها والحفاظ عليها، وعدم المساس بها كموروث ثقافي وكنز تربوي وعلمي قل نظيره، ساهمت في انجاح الكثير من التظاهرات الثقافية والجمعوية والفنية، ما جعلها صلة وصل بين كل الزائرين والسياح من داخل وخارج المغرب.
عموما تبقى هذه المكتبة التي شاركت في عدة تظارهرات وطنية ودولية، رمزا تاريخيا وثقافي، يستنير به الاجيال، وبالتالي فان التفريط فيه بشكل من الاشكال يعد خسارة فادحة، ما يستوجب على المسؤولين ايلاءها العناية الخاصة بها، ودعمها، والمحافظة عليها، حتى تبقى شارة وبشارة من شارات النجاح العلمي والتربوي والاكاديمي والثقافي



 
  طنجة الأدبية (2017-03-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مشاركة مكتبة العامريات في المعرض الدولي للكتاب-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia