صدور ديوان "قصائد المغرب" للشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

صدور ديوان "قصائد المغرب" للشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني

"حبّ المغربيّ لبلده حب وطن ووفاء، وحبّي للمغرب حبّ عشق وانتقاء" بهذه الكلمات اختار الشاعر الفلسطيني وليد الكيلاني تصدير ديوانه الشعري الجديد الذي يحمل عنوان "قصائد المغرب" والواقع في 66 صفحة من القطع المتوسط.
يضم الديوان 19 قصيدة تعكس تلك العلاقة التي أقامها الشاعر مع مدن المغرب، جعلته "يهيم بها ويبدع، في أجواء روحانية تثير في نفسه لذة بل لذات يحسها، بقدر ما تثير فيه من أواصر حميمية تحثه على الإعراب عنها، سواء وهو يكتشف ويصف، أو وهو يهيم ويحب، أو وهو يتذكر ويحن." كما جاء في الكلمة التقديمية التي خصصها الأديب والباحث المغربي الدكتور عباس الجراري للديوان. ويضيف صاحب التقديم أن قصائد هذا الديوان "برهان على ارتباط وثيق وتجاوب عميق للشاعر الكيلاني مع المدن المغربية التي استوقفته ليصف مباهجها ومحاسنها ويعرب عن تأثيرها عليه، وهو في ذلك نأى عن محلّيتها وبوأها بعدا قوميا بل إنسانيا، لعله هو الهدف من جمع هذا الديوان ونشره. وكيف لا، وهو فلسطينيّ الأصل، يعاني في أعماقه مشكل الوطن والتطلع للعودة إليه. ويبدو وكأنه في إبداعه، وقد خفق قلبه للمغرب وسكن إحساسه، يعبّر عن اشتياقه إلى وطنه، حتى لأقول إنه من خلال المدن التي زارها ووصفها وتجاوب مع معالمها وسكانها والقيم السائدة فيها، يحن إلى وطنه السليب. ولا عجب بهذا أن تجعله الرباط يستحضر تآخيها للقدس الشريف، وفق ما ذكر في رائعته عن المغرب التي افتتح بها مجموعته."
وعن هذه القصيدة، يقول الدكتور عباس الجراري، إنها "قصيدة جامعة عن المغرب، باعتباره الواجهة الغربية للعالم العربي والإسلامي، ليس فقط بالمفهوم الجغرافي، ولكن كذلك بحضارته وثقافته، وكذا بصموده وجهاده وبطولاته. وفيها استعرض ألوانا من السحر والجمال التي أخذت بلبه في المدن التي تناولتها قصائده، ممتدة من طنجة ملتقى البحرين الأطلسي والمتوسط، إلى الصحراء برمالها الذهبية ونخيلها الباسق. وقد أفرد لكل من هذه المدن وما تتميز به رائعة بديعة خصها بما لفت نظره فيها، وما انعكس منها على مشاعره وأحاسيسه، من حيث هي مكان وزمان وإنسان. فهو إذ يرسم لوحات جميلة عنها، يتأملها عرائس وحساناً لكل منها رونقها المتفرد وبهاؤها المتميز، وكأنها أصبحت جزءا من ذاته ومكونات هويته، وقد داخلت وعيه وتجلت في رؤيته."
يحتوي الديوان أيضا على قراءة تأملية للناقد نعمان الشريف، يقول فيها إن المغرب "مَلَكَ على الشاعر الأستاذ وليد الكيلاني إحساسه، فخفق قلبه بحبه، وسال في عشقه لعاب قلمه، وأذابه حبا كما تذيب الأعين النجل جمهور العاشقين، فراح ينظم هذه الأغنيات الخالدة في حب المغرب وأهله على حد سواء، ويعزف على قيثارة هذا الحب أروع الترانيم للزمن الحاضر والآتي، مستمدا من الماضي ألقه ومجده وحضارته وتراثه، فالمغرب لدى شاعرنا أرض السحر والجمال، بل هو جنة الله في أرضه. وفي القصائد تطالعك عرائس المدن واحدة تلو الأخرى في أثواب زفافها..."
وبعدما يغوص هذا الناقد في أعماق نصوص الديوان، ويستشرف ما فيها من لآلئ العشق الصادق الذي سكبه الشاعر من وجدانه وعواطفه فيها، يخلص إلى القول إن "قصائد المغرب" باقة ورد وياسمين معطرة بالمحبة والوفاء يهديها الشاعر للمغرب وأهله الذين أحبهم بصدق، المغرب أرض الخير والسلام والماء والأمن والأمان والتقدم والازدهار الذي سيتم إن شاء الله بسواعد أبنائه البررة."
من أجواء الديوان، نجتزئ الأبيات التالية:
يرتقي المغرب أسمى مجلسِ
عانق الأبيض عند الأطلسي
كأسُه الشهد ومن يشربه
يهجر الراحَ ومنه يحتسي
من جمال جمع الله به
روعة السحر وطيب الأنفسِ



 
  طنجة الأدبية (2017-05-19)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

صدور ديوان

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia