الممثل عبد النبي المصواب في ذمة الله-أحمد سيجلماسي
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

الممثل عبد النبي المصواب في ذمة الله

توفي الممثل المسرحي عبد النبي المصواب يوم السبت 24 يونيو 2017 بفاس وووري جثمانه الثرى بمقبرة طريق عين الشقف بعد صلاة ظهر يوم الأحد 25 يونيو . وقد حضر لتشييع جنازته وتوديعه الوداع الأخير ثلة من أصدقائه ومحبيه وأفراد عائلته من فاس ومدن مغربية أخرى ، وجلهم من رجالات المسرح المغربي (ممثلين ومخرجين وكتاب وباحثين وصحافيين وغيرهم) وعلى رأسهم أعضاء فرع فاس للنقابة المغربية لمحترفي المسرح .
والمرحوم من مواليد سنة 1963 ، عشق المسرح وخشباته منذ كان تلميذا بثانوية إبن حزم بفاس سنة 1978 وظل يمارس التشخيص المسرحي والتلفزيوني والسينمائي ، إلى جانب تنشيطه لحفلات ومهرجانات فنية وعمله النضالي في صفوف فرع فاس لنقابة المسرحيين المغاربة ، عضوا وفاعلا في مكتبها المسير لعدة سنوات ، إلى آخر يوم في حياته .
لقد نجح المصواب ، وهو إسم على مسمى ، في التوفيق بين عمله الأصلي كمندوب صيدلاني وبين عشقه لفنون الفرجة وعلى رأسها أب الفنون . كما عرف بدماثة خلقه وهوسه بالعمل الإجتماعي ووقوفه إلى جانب أصدقائه الفنانين في محنهم الصحية بخبرته في الأدوية وخدماته المتنوعة طبيا وإنسانيا .
تعرفت عليه عن قرب عندما اشتغلنا معا في الفيلم التلفزيوني " الكنز " ، الذي أخرجه لفائدة القناة الأولى الصديق المخرج ومدير التصوير محمد القرطبي ولعب دور البطولة فيه الممثل القدير حميد الزوغي ، حيث شارك فيه كممثل إلى جانب ثلة من ممثلي وممثلات فاس وكمساعد لمحافظه العام المرحوم محمد المريني . وبحكم احتكاكي بطاقمي الفيلم التقني والفني ، من خلال مهمتي كملحق صحافي ، لاحظت عن قرب الخدمات الكثيرة التي أسداها لجل العاملين في الفيلم من بداية التصوير إلى نهايته .
لم يكن هاجسه ماديا أبدا ، وإنما كان يجد ذاته وراحته في ممارسته لعشقه المسرحي وفي مخالطته ومعاشرته للفنانين المحليين والقادمين من مختلف المدن المغربية . اشتغل مع جل المخرجين المسرحيين الفاسيين كمحمد الداودي (الدار رقم 5 – المجدوب) والحاج محمد خشلة (مولاي إدريس – الرشوة نشوة) وحسن العلوي لمراني (صحبة الأشياء – الأرض الطيبة) ومحمد السقاط (إقرؤوا) وعبد الحق برني (الكية) والراحل محمد أصميد (الأشباح يتمردون) والراحل حميد عمور (دار بوعلي) والراحل محمد المريني (باب المدينة) ومحمد فراح العوان (لالا منانة – الساعات – جوج كباش ونعجة – العمى بعينه – حراز رابحة) وعبد الرحمان الإدريسي ملايخافي (التبعبعة) وحميد الرضواني (مجالس الأشياخ – الشايب والشابة – الملحون ذاكرة شعب - الرواسي) ...
كما انفتح على بعض الأعمال التلفزيونية الأخرى من قبيل مسلسلات المخرج السوري حاتم علي ، التي صورت جزئيا بفاس ومدن مغربية أخرى ، ك " سقوط غرناطة " و " ربيع قرطبة " و " ملوك الطوائف " .. وغيرها ك " الحسن والحسين " .. ومسلسلات شفيق السحيمي " وجع التراب " و " شوك السدرة " .. ومسلسل فريدة بورقية " بنات رحمة " .. وسلسلة محمد عبد الرحمان التازي " الحسين والصافية " ...
وفي السينما كانت للمرحوم مشاركات في بعض الأفلام المغربية والأجنبية نذكر منها بالخصوص : الفيلمين الطويلين " البحث عن السلطة المفقودة " و " موسم المشاوشة " لمحمد عهد بنسودة وبعض الأفلام القصيرة وغيرها ...

 



 
  أحمد سيجلماسي (2017-06-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الممثل عبد النبي المصواب في ذمة الله-أحمد سيجلماسي

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia