صدر للشاعر المغربي علي أبو عارف الورياغلي عمل شعري معنون ب: هزائم داخلية عن مطبعة سليكي إخوان بطنجة (ماي 2009)، مع مقدمة للناقد الدكتور محمد المسعودي الذي اعتبر أن تجربة الورياغلي الشعرية تعود إلى أنساغ متنوعة ،وإلى ممارسة حياتية صاخبة بعنفوان محبة الحياة، والسفر، والمتعة.وتتألف المجموعة الشعرية من 66 صفحة من الحجم المتوسط تعكس رهان الشاعر على الاستجابة لنداء الشعر، مما جعل قصائده: دمع بشرى، نشيد للمراسي الغائمة، هزائم داخلية، مقاطع من لوعة الرمل، لم تجري يامالك؟ استراحة، الحدائق لا تقرأ جهراً، أنام، توقظني القصيدة، في فناء القبائل ، الشاعر والخريف، كأنني كنت على سفر. محاولة لاستعاب الحياة في مقامات قائمة على التفاعل مع أنساق تنفتح على الذات لتضيء مناطقها المعتمة عبر التخييل السير ذاتي .إن حرص الشاعر على الإنصات للإحساس والرهان على الذات ، وعلى بوحها الذي يقوض الوجود ، ليصبح بمقدور الشاعر إعادة تشكيل الحياة، وتوسيع دائرتها ،ليتوحد صوت الشاعر بالصورة والإيقاع، ولتخرج اللغة من ارتجاجات العلاقة الاعتباطية بالمعنى إلى آفاق جديدة تستطيع عبر الطاقة التعبيرية لعلي أبو عارف الورياغلي اكتشاف الخفي في الحياة الإنسانية.وتحويلها إلى أثر إبداعي بسمات بلاغية مخصوصة.وهو ما جعل الشاعر عبد الكريم الطبال يكتب قائلا: يكفيك يا علي أن تحق في الرماد الذي جمعت لتتيقن أنه جمر ولهيب،يكفيك أن تتأمل في الخريف الحاضر قليلا لتدرك أنه قبل الاخضرار، يكفيك أن تسبر فيك المشاعر الآن لتراك آخر وقد سرق النار ليحترق حتى يضيء.