أنا.. واللاشيء-كوثر العلاوي-أصيلا-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

أنا.. واللاشيء

ليلة أخرى تذهب نحو اللاشيء دون أن أحقق شيئا. . بالواقع لقد حاولت التغلب على هذا الشعور لكنه قوي جدا .. كالجاثوم، كلما حاولت التخلص منه كلما ازدادت قوته ... .لذلك قررت مجاراته قليلا حتى استعيد عافيتي فلا طاقة لدي بمواجهته الآن.. أخاف فقط أن يطول الأمر. . أشعر أن نهايتي قريبة جدا .. ولذلك انا احاول مقاومته حتى لا أموت على نفس الحال .. أريد أن يخترقني شيء ما .. لا أشعر بشيء .. وهذه هي الكارثة. . أريد أن أخرج هذا اللاشيء مني .. فكل شيء يؤول إلى اللاجدوى. . ولا شيء عميق جدا .. أتذكر أني كنت قد عزمت على قراءة كتب دوستويفسكي. . بدأت بصفحة ونصف ثم توقفت. . كان كل شيء هراء .. كل هؤلاء الفلاسفة تافهون. . كل لوحات فنسنت غوخ وبيكاسو وليوناردو تافهة.. كل معارفي تافهون. . كل ما اكتبه تافه .. ولا شيء ذي قيمة .. أود الكلام لساعات لكني أشعر بالعجز. . وطاقتي محدودة. . ولا قدرة لدي على تفسير شيء ولا إفهام أحد. . حتى الاستلقاء فوق الفراش متعب. . والنظر متعب .. واغماض العينين متعب. . التنفس أيضا متعب جدا .. كلما استنشقت الهواء ازداد اختناقي. .أشعر بخداي يتقلصان حول العظام لشدة عبوسي. . غدا لا أدرك باي وجه ساقابل العالم. . أود أن أكمل الكتابة لكن الكسل يمنعني. . كظمت هذه الطاقة لكنها متعبة. . ولا أستطيع الاحتفاظ بها .. كما أنني أكره البشر .. أحتقرهم. . أغضب عليهم. . ثم لا أدري لم أغدق عليهم بالحب. . ربما لأني احتاجه. . أو ربما لاني لا أملك شيئا آخر. . أظن أنني أفتقده. . ففاقد الشيء هو الأكثر سخاء في منحه. . أفكاري مشتتة .. كذلك غاياتي. . لقد تعبت .. لن أكمل!



 
  كوثر العلاوي-أصيلا-المغرب (2017-08-17)
Partager

تعليقات:
قارئة بسيطة /المغرب 2017-09-08
النص جميل كتب بأسلوبي سلس وأجده قريبا للخاطرة ولايتوفر على شروط القصة لأنه يفتقد للخيال الإبداعي وبمعنى آخر العقدة المشوقة لأحداث القصة والفكرة أيضا ناقصة
أختي لا أقول لك ذلك لأعصبك بل أريدك أن تميزي بين فنون القصة والنص النثري والخاطرة لأن ما جاء في نصك شبيه بالخاطرة رغم أنه لا يعكس ذاتك إلا أنه بعيد عن حبكة القصة
سأكتفي بالقول أن أسلوبك الأدبي جميل وإحساسك بالكلمات رائع وطريقة صياغتك للمفردات مدهشة جربي كتابة الخواطر والمقالات النثرية ربما تبدعين في صنف النصوص الأدبية أكثر وإذا كنت تحبين سرد القصص حاوري أعماق هل أنت موهوبة في صياغة القصص ولك خيال واسع أو هاوية وفي كل الأحوال ستنجحين بإرادتك وطموحك بشرط أن تطلعي على فنون القصة
أتمنى لك التوفيق وأرجو أن لاتزعجك كلمة الحق وتقبلي نقدي البناء
البريد الإلكتروني : faridafes@live.fr

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أنا.. واللاشيء-كوثر العلاوي-أصيلا-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia