فقرات متنوعة بالدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

فقرات متنوعة بالدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي

اجمع خبراء وباحثون مهتمون بمجال السينما وثقافة الصورة في علاقتها بالمدرسة والمؤسسة التعليمية عموما، على القيمة الاعتبارية للصورة بالمدرسة، وذلك لما يقدمه هذا النسق الفني والإبداعي والبيداغوجي، من دور أكاديمي وديداكتيكي للطلبة والتلاميذ.

كما تطرق هؤلاء الباحثين خلال ندوة دولية تمحورت حول الصورة بالمدرسة نظمت صباح الخميس ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة الذي يقام من سادس الى تاسع دجنبر الجاري، الى اهمية التأثير القوي للصورة كإيقونة فنية تساعد المتعلم على فهم الكثير من البرامج والميكانيزمات المعرفية والثقافية وغيرهما.

وقد طرح كل من الخبير والأكاديمي فرانسوا جوست وفاطمة الزهراء اندوف فضلا عن احمد دكار ، ونور الدين حنيني والحسين وحساة وجهات نظرهم وأفكارهم حيال الموضوع بطريقة علمية وعميقة، أبرزت بشكل كبير الاهتمام البارز بالدور الواضح الذي أصبحت تلعبه الصورة سواء عبر التلفزيون او السينما داخل المنظومة التعليمية، وهو ما أصبح ينعكس بشكل إيجابي على الممارسة التربوية في علاقتها بالفنية والإبداعية والسينمائية والسمعية البصرية بشكل خاص.

ان الحضور المهم للصورة سواء في مجال الفيلم الخييلي أو الروائي والوثائقي وغيرهما على شكل صور ضوئية ولوحات تشكيلية دون إغفال الطفرة التكنولوجية واعتمادها في هذا المجال، ما يجعل من ثقافة الصورة في المقررات وداخل المؤسسات التربوية ذات أوليات بيداغوجية ومراجع اساسية في إيصال المعرفة لدى الطلبة وما يرافق ذلك من نقاشات وأبحاث ودراسات وتحليلات.

وبالمناسبة تطرق الباحث الفرنسي جوست إلى جملة قضايا ترتبط بتحليل الصورة في علاقتها بكل أشكال التزييف والخداع والمؤثرات البصرية التي قد تعطي انطباعا غير محمود عن مرامي هذه العملية، عارضا نماذج عدة من صور فيلمية تقدم كثيرا من الإشارات التربوية خاصة في فيلم"سطالكر" للمخرج طراكفسكي خلال نهاية السبعينات من القرن الماضي.

كما تطرق أيضا إلى جانب تاثير من الصورة في علاقتها بالانطولوجيا والعالم الحقيقي المجنون إضافة إلى تحليل صور تربوية وجانب أخر من صور تلفزية أن كانت وثائقية أم ترفيهية، أما فاطمة الزهراء اندوف فقد قدمت هي الأخرى مداخلة قيمة أبرزت فيها أهمية الصورة في المدرسة والمنهج التعليمي وكيفية توظيفها في تلك الممارسة بكل أشكالها ودلالاتها وهو ما يؤثر إيجابا على المتعلمين.

هكذا شكلت تلك الندوة التي رافقتها نقاشات مستفيضة من قبل الحضور بفضاء "بودركة" الذي يحتضن لقاءات الدورة التاسعة من المهرجان، محطة أساسية للبحث في قضايا الصورة الفيلمية في إطار مجال السينما الوثائقية بالخصوص، وباقي اشكال فنون السمعي البصري، لتبقى الصورة من خلال مختلف التدخلات محور نقاش عميق وأسئلة حارقة حول طبيعة وجودها في المنظومة التعليمية  وأهمية الوعي بدورها ووظائفها. كل ذلك من أجل التاكيد على نقطة أساسية وهي ان الصورة اصطبحت لها مكانتها ودورها في الممارسة التعليمية، استنادا الى المد الجارف والكبير الذي أصبحت توفره وسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي يستدعي الاستفادة الايجابية من هذه المسالة وتوظيفها توظيفا صحيحا لصالح الأجيال في المؤسسات التعليمية.

ويرتقب ان تختتم مساء السبت فعاليات هذه الدورة التي  تشهد تنظيم العديد من الأنشطة والفقرات الخصبة، وذلك في أفق نشر ثقافة الصورة عموما والصورة السينمائية الوثائقية خصوصا، أملا في إخصاب الحقل الفكري والثقافي والفني والإبداعي عموما، وجعل المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي واحة للقاءات الفنية التي تجعل فيضا ونخبة من المبدعين السينمائيين من مختلف أنحاء العالم.
4 مرفقات



 
  طنجة الأدبية (2017-12-08)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

فقرات متنوعة بالدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia