في بيتنا ظلٌَ سيدُ القومِ
يحدثنا عن قصصِ الزمنِ الغابرْ.
ويحرضنا على الكسلِ سيدنا في الحاضرْ.
ويبوحُ في سخريةٍ
كيفَ كان يمارسُ الموتَ بالفطرةِ
وكيفَ صارَ يعيشُ في الظاهرْ .
ونفسهُ غيرُ آبهةٍ
سوى عنْ خمولٍ
توارثهُ عن جدٌٍ قديمٍ
كانَ يسمى الناصرْ.
فسألناهُ ببراءةٍ :
ومن يبعثُ فينا الجدٌ يا سيدنا ؟
في زمنٍ صارَ العلمُ فيهِ يعبرُ طريقَ الحاضرْ .
ويجعلُ منا قطيعَ حميرٍ
لا نفقهُ حرفاً من إبداعهِ
وكلاباً تنبحُ على اللاشيءِ
وذئاباً تعوي حتى آخرِ الليلِ دونَ عياءٍ
مثلَ عبيدِ الزعيمِ القاهرْ .
نحنُ قومُ الجبنِ والكسلِ نتعاركُ
على حفنةِ قمحٍ أو شبرِ أرضٍ
في فيافيهِ يضحكُ البومُ على غباوتنا
ويجمعنا على الجهلِ كل ساحرْ .
في زمننا صرنا نوعاً من الغربانِ
تتنبأُ بسقوطنا عراةً
وعندما فهمنا الواقعَ
كنا في صفٌِ الخاسرْ .