سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى-أحمد سيجلماسي-العيون-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى

تحت هذا العنوان نظمت ، صباح الثلاثاء 19 دجنبر الجاري بقصر المؤتمرات بالعيون ، الندوة الأولى لمهرجان الفيلم الوثائقي الثالث حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني . وقد سير هذه الندوة العلمية باقتدار محمد مصطفى القباج ، الأستاذ الباحث في الفلسفة وعلوم التربية ورئيس لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية ، وشارك فيها تباعا بمداخلات أحمد عريب ، الناقد والمؤرخ السينمائي المعروف ، ومحمد بوزنكاط ، الأستاذ الجامعي ، وباه النعمة ، الباحث المتخصص في الثقافة الحسانية .
أثيرت في هذه الندوة العديد من القضايا والإشكالات المرتبطة بالهوية الثقافية المركبة للمغرب ، وبالمكون الثقافي الحساني على وجه الخصوص ، وتناول بعض المتدخلين الغنى والتنوع الذي تزخر به ثقافة الصحراء ، والتقصير الملحوظ في نقل جوانب من هذه الثقافة إلى شاشات السينما والتلفزيون بطرق إبداعية تنم عن فهم دقيق ومقبول لطبيعة هذه الثقافة وخصوصياتها .
ولم يفت المسير والأساتذة المتدخلين والجمهور النوعي ، الذي تابع أشغال الندوة وشارك بأسئلته وأفكاره وملاحظاته في إغنائها ، التساؤل والإلحاح على ضرورة الوعي بأهمية هذه الثقافة والعناية بها وصيانة مكوناتها من التلف وتوثيقها بكل الوسائل المتاحة ، بما فيها السينما والسمعي البصري ، وإخضاعها للدراسة والتحقيق العلميين لتوفير مثون صالحة للتوظيف في مختلف الإبداعات حفظا لها أولا ، وتعريفا على نطاق واسع بها وبما تزخر به من قيم كونية ونفحات روحية ومضامين فكرية وعصارات تجارب وجودية وإبداعية  وغيرها .
ومما لاشك فيه أن السينما لها دور مهم في التعريف بثقافات الشعوب المنتجة لها ، وفي هذا الصدد لوحظ أن عدد الأفلام المغربية التي تحضر فيها الثقافة الحسانية بقوة لا يزال قليلا جدا ، ومن هنا تم تثمين تخصيص جانب من المال العمومي لدعم إنتاج هذا النوع من الأفلام وإحداث مهرجان العيون للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني للتعريف بها . كما تمت المطالبة بالرفع من حجم هذا الدعم والعمل على تطوير مهرجان العيون ليصبح رافعة للتنمية السينمائية بالأقاليم الجنوبية للمملكة .

الفاعلون السينمائيون وغيرهم عليهم أن يستعينوا بخبرات المتخصصين في مجالات الثقافة الحسانية المختلفة وبمبدعيها ورموزها لينتجوا أعملا تعكس بصدق ودراية جوهر هذه الثقافة ولا تسيء إليها بسبب غياب الفهم الصحيح لها . لابد إذن من مأسسة الإهتمام بهذه الثقافة وإشراك أهلها والمتمكنين من دواليبها في كل القرارات والسياسات التي تروم النهوض بها آنيا ومستقبلا .

 
برنامج اليوم الثالث من أيام المهرجان :

تنطلق صباح هذا اليوم ، الأربعاء 20 دجنبر الجاري ، بقصر المؤتمرات ابتداء من الساعة 11 أشغال الندوة الثانية بعنوان " الثقافة الحسانية بين الشفاهي والصورة " ، وهي من تنظيم نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما ، يسيرها محمد فاضل الجماني ويشارك فيها بمداخلات الأساتذة والباحثون : اسويدي تيمكليت ولحبيب عيديد وعيسى ادبا .

في الساعة 12 و30 د :

عروض ما تبقى من أفلام مختبر الصحراء .

في الساعة 16 :

عروض ما تبقى من أفلام المسابقة الرسمية .



 
  أحمد سيجلماسي-العيون-المغرب (2017-12-20)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى-أحمد سيجلماسي-العيون-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia