آها يا ريح آها
جنّية سقتْك ريحا واحتضارا وزعانف
جاءتك تسحب زعنفة الموت
والرئبال يرسم في سجنه لمسة الكبت
كالليث يكسر مَهْمَهَ العذر
يسافر في النّهد والخِصْر
واحترق الهزبر بناره فبكى
الريح أيقظ رئبالا
يشبه في زهوه ملكا
يبصق، إذْ هبّ ينظر شزرا.
من عزمه نفرت دعابة مبلولة
وَهَوَتْ على جُرْفٍ مُخْلَوْلِقٍ
فعدا الريح خلف الجنية الشقراء
يرقص رئباله رقصة الذُّعْر
يسلخ اليوم، يجري وراء نضارة مجدولة
يبلو ردى المهامه الحمر،
يقتات من خضرة مستشبق كراًّ وفراًّ.
هان الريح، وأومض البرقَ في هندامه ومكا
وتَحَدَّرَ الشّوق من رئباله المسلول
لبس الليل ظلاما مكفهراًّ
خاطب الريح بخَطْبِه كلبا وهراًّ
أشعل الريح لحظة عانسا قفراء
ومضى يمعن في الموت
آها يا ريح آها
جنية سقتك ريحا واحتضارا وزعانف
تعس الريح، رقص الرئبال عراه الموت
شكا الريح رئباله إلى الموت
فأهداه جنية أخرى بلون الريح
جنّيّة مصقولة
لكنها بلا روح