خرجت إلى الريح
أخالج أفكـاري
فدلّتنــيَ الموت
على دار خطّـار
أكر على الـراح
بهمة جبّـــار
تقربني منهـــا
براءة أبـــرار
وتفرغ في كأس
على الضيم صبّـار
فتحدث زلـزالا
كصَرّة صــرّار
وتعلى بإعصـار
من الضوء ممطار
فتفرح أعدائـي
وتفرح أنصـاري
ويا ليت ضوضائي
يضِنّ بها السـاري
أعاقرها ســرا
فلم تحم أسـراري
وقد كنت شؤبوبا
فأصبحت كالنـار
أُشَهِّر بالريــح
وأُشْهِــر أخطـاري
وليل لها أفرغت في فيه مزماري
وقد بعت ريحي عاريا بيِّن العار
وأقلقه أنّــي
فررت من الفــار
تركته ملفوفــا
بنوبة شخّـــار
وطرت إلى الريح
أحرّض أعـذاري
أجابل بلبــالا
بصولة خـــوّار
ولم أدر عند الصبح ما يفعل العاري