لماذا تعلنينَ الخروجَ من نقطةٍ بيضاءَ في نفسي ؟
عقلكِ الصغيرُ يحملُ أجوبةَ الحبِ التي
ليسَ لها أسئلةٌ داخلَ رأسيِ .
لماذا تجمعينَ في قلبكِ هذي الأمورْ ؟
وتريدينَ مني حملها
كطيفٍ لا يحبُ الظهورْ .
يمزقُ بالفراغِ اللعينِ
قلبي الكسيرْ .
حينَ اختلفنا، وابتعدنا
وكانَ نصيبي الشوقُ
والحنانُ الكبيرْ.
فلماذا تعلنينَ الخروجَ
إني قبلتُ بقمعكِ الصغيرْ .
* * * *
تغيبينَ في صورةٍ
باطنها الحبٌ المسيطرُ
كاسرُ القلبِ، خالدُ العمرِ
ودائمُ الحياةِ البيضاءْ .
كنبيٍ مختارٍ على وجهِ السرعةِ
لتلبيةِ رغبةِ النساءْ .
هل تذكريني خفقةُ القلبِ ؟
تسريحةُ الفرحِ عندَ اللقاءْ.
وبريقُ النورِ الخافتِ
يتراءى من بعيدٍ
في لحظةِ المساءْ .
* * * *
يعاتبني عطركِ الذي
يبعثُ في جسدي من حينٍ إلى حينْ .
ويأخذني مسرعاً
للخروجِ إلى مكانِ اللقاءِ الأولِ
إلى ذاكَ العرينْ .
فيباغتني بالسؤالِ
حينَ يجفٌ اللعابُ في فمي
وينحبسُ الدمُ في عروقي
وشيءٌ غريبٌ
يشدني من أقصى اليمينْ .
ويحملني إليهِ في نزقٍ
لأرى صورةَ وجهكِ الحزينْ .
يومَ جئتِ إليٌ هاربةً
من جحيمِ أبيكِ اللعينْ .