1
هذا المساء
و في المساء الأخير
نفتح ممرات لدمنا
فينسل البحر من أصابعنا
يهبنا موجة حزينة
وحبة قمح و منفى
في المساء الأخير
يبحث البحر عن شاطئه سدى
ثم يغور...
2
تعيرني القواميس القديمة
حروف الهجاء ،
و كما أشتهي
أفر من ظلي إلى ظلي
فتحاصرني اللغة
أوزع الكلمات على العابرين
إلى حتفهم ، و أرثي لغة
ماتت في قصائد المديح
3
في القصيدة لم يعد
متسع للحلم
الوطن يفتح لنا قبوه
يطاردنا ، فنعد خطانا
لا جدران هنا ،
نفتح نوافذ للحلم
نطير يماما،
نبحث عن غيمة شاردة
فلا نجد غير خبز يابس
و بقايا رسائل حب قديمة
4
من ظفائر
غجرية أندلسة
أحوك سلما للحزن،
و أغتزل من أهدابها
كفنا لليل ،
كي تشرق
شمس أبدية .
5
تمر النوارس جهة القلب
تحط على قبر جاري
تهديه قبلة
فأسمعه ،
يرتشف التراب
و يرثي نفسه .
6
من ظلالها تفر الأسماء
ترسو على حافة
نهر قديم ،
تغتسل من خطايانا
تبحث عن وجه جديد
عن اسم جديد ،
فلا تجد غير خطايانا .