القرار الاخير
|
رحمه علي الشاوش
|
هاأنذا أقرررحيلك من جديد وأريد أن تكون هذه الأسطر هي الأسطر الاخيره الذي تكتب لأجلك موجوعة منك ..وأتمنى فقط من الدنيا أمنيه واحده أن تتركني وتذهب بعيدا بعيدا حيث لاعوده من جديد أعدني إلى الحياة, إلى الأمل, إلى الحب, إلى السلام ودعني أتصالح مع نفسي بعد أن فارقت الروح جسدي العليل أعدني إلى الحياة بعد أن قتلت كل مشاعر الحب لك ولغيرك والى الأبد أعدني إلى كل شئ أحببته وتركني وذهب بعيدا عني , مر العام تلو العام وأنا في حاله جمود , حاله لامبالاة بأي شئ وكل شئ , حاله توهان داخل نفسي أعدني إلى الحياة لأتمكن من رؤية بصيص النور فانا تعبت , تعبت جدا من حبك العابر , الجارح , الكاذب , تعبت وعشت لحظاتي وإنا مجروحة منك , مقتولة بين يديك والآن أنا أتمنى فقط النهاية , أن يقسو القلب عليك , أن لايفكر العقل فيك , أتمنى أن أصل معك أو بدونك إلى بر الأمان , أحس نفسي مشتته بينك وبين تركك حبك جارح .. آه كم جرحتني وتحملت , كم قتلتني وسامحت , كم عشت بلا حياه متعبه أنا , مرهقه وأسيره وابحث عنك لتفك اسري كما ابحث عن شخص ينسيني هواك يعيدني إلى الحياة يعوضني الحنان ويحتويني بحبه أرجوك دعني وحدي وارحل عني واسطر بكلتا يديك حكاية رحيلك عني صرخة هائلة سمعتها الطيور في السماء بداخل روحي المتعبة , صرخة تتوسل إليك , ترجوك , فلترحل ... ارحل أنا لاريد بعد اليوم أن أراك , لااريد أن اسمع نبرات صوتك , لا أريد أن تقع عيني في عينيك فتشعرني بالحنين وأعود من جديد اليك الآن أنت تحرق بداخلي كل معاني الحب رغم رجائي أن تعيدني إلى هذه الحياة حبك جعلني أتمرد على نفسي واهين روحي , أدوس على كبريائي ,واقضي على كل الأحلام حبك عذبني , احرقني, شتتني ...والى الآن لم اعرف له بداية ولانهاية كم تمنيتك شريكا لحياتي ,حبيبا لهذا القلب اليتيم كم تمنيتك نجمه ساطعة تنير دروبي , سفينة ترسيني على بر الأمان, كم تمنيتك منبع للنور, نسيما عليلا لروحك الضمآى إليك دروبي رتيبة وليلي جاثم طويل ونهاري ممل كم تمنيتك بلسم لجروحي وتوأم للروح, قريبا ليس بعيد وألان وبكل إصرار, قرار أخير ارحل عني ..لاتعذبني أكثر إي لعنه حلت بي عندما أحببتك؟ زيفت كل مشاعري البريئة بحبك الكاذب الذي لم يكن صادقا كم قرعت في أعماقي أجراس الخوف من الحب مره أخرى؟ أنا احلق في الفضاء بسماء أراها ولأول مره كئيبة ككآبتي معك أريد فقط أن تخرج مني تخرج من داخلي والى الأبد, أريد أن اقتل مشاعري نحوك , أطلق الرصاص على كل ذكرياتي الجميلة معك قرار صعب ولكنه قرار أخير , لم تكن بحياتي الالحظه عابره جميله كطيف الهوى الذي يزورونا بين الفينه والأخرى ,ترقرقت الدموع في عيني ,حاصرني البكاء , تهاوت إرادتي ,عصفت بي الحيرة واسأل وحشتي ,هل سأتخلص منك؟ هل استطع أن أنساك بهذه السهولة وأنا بحاجه إليك ؟ هل سيصرخ القلب من جديد صرخة المدوية محتاجه إليك؟ لا...قررت أن اكتب لك للمرة الاخيره, أن تموت بداخلي والى الأبد ,لم تكن بقدر حبي العميق لك ولا بقدر سهر الليالي وانشغالي وقلقي الدائم عليك قلتني كثيرا وما تزال الرصاصة الطائشة في قلبي تحرقني وتحرق كل الصفحات التي كتبت لأجلك ,تعلق القلب بك والآن اكتشف أن ذالك التعلق كان سراب ضياع غاية مجهولة تؤدي إلى الأوجاع سامحتك كثيرا والتمست لك الأعذار الواهيه دوما العن الظروف التي جمعتني بك واكره كل كلمه قالها لك القلب يوما حتى في الخفاء ,هزأت بي وجعلتني أتمرد على روحي وانتقم منها لأجلك لم تعد لي الان ... أتمنى فقط أن ترحل بعيدا والى الأبد وان تخرج مني خروج ليس فيه رجوع مره أخرى ... حتي لو ضعفت يوما وزاد الحنين اليك !
|