أيها الراحل بين شجرة الدفلى
و أمنيات الوطن المحاصر ،
كيف تتلو وصيتك الأخيرة ؟
كيف توشي بالقرنفل وجهك
و الياسمين ،
و ترحل إلى وجعك
و تهفو لحنين المبعدين ،
كيف تقوّم فينا ما اعوج
من الملكوت ،
حين تلفح الجبين الهواجرُ ،
حين تبني النوارس سلما
للذاهبين إلى قلبي
كي لا أحب مرتين ،
أو أموت مرتين .
أيها الراحل !
كيف ملء الشرايين توقظ نارا
فتلتف كعمامة الفقراء ،
ليكن رحيلك
كالمزن، كالنشيد ،
و أقول : أنا الباقي
و هذا الملكوت زادي ...
فأدعوك ..
و أدعو الوطن ليصير
رصاصة أو سنبله .