يا أَبْرَعَ مِنْ شِقٍّ وسَطيحْ
هَلْ عِنْدَكَ أَنَّ ﭐلْعُرْبَ
! ذَبيحٌ وَﭐبْنُ ذَبيحْ؟
أَتُراكَ بَصُرْتَ بِأَنَّ ﭐلشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ
تَزّاوَرُ عَنْ شَرْقٍ،
عَنْ أَهْلِ ﭐلْكَهْفِ،
عَنِ ﭐلطَّلَلِ؟
! عَدَلَتْ عَنْهُمْ ! عَدَلَتْ عَنْهُمَ
إِنْ جاءَتْ مِنْ شَرْقٍ
جاءَتْ ظَلْماءَ
وَجُنَّ الْيَوْمُ، وَكانَ غُروبْ.
عَدَلَتْ عَنْهُمْ.
ﻓﭑلْيَوْمَ ﭐلْمَشْرِقُ مِنْ غَرْبٍ،
وَﭐلْيَوْمُ تَنَفَّسَ "أَهْواءً".
***
يا أَبْرَعَ مِنْ شِقٍّ وَسَطيحْ
هَلْ عِنْدَكَ أَنَّ ﭐلْعُرْبَ
! ذَبيحٌ وَﭐبْنُ ذَبيحْ ؟
ﻓﭑرْجِعْ بَصَرَكْ
كَرّاتٍ مَذْعوراً،خَجِلاً قَدْ يَفْزَعُ لَكْ ...
فِي هَذا ﭐلْوَقْتِ،
بَلِ ﭐلْمَقْتِ،
وَقْتِ ﭐلدَّجّالِ،
عَلا في ﭐلْأَرْضِ: يُذَبِّحُ ... يَسْتَحْيِي ...
اَلْعَيْنُ ﭐلْواحِدَةُ ﭐلنَّزْواتُ ﭐلصَّمّاءُ،
أَمّا عَيْنُ ﭐلْحَقِّ،
عَمِيَتْ...
غارَتْ...
في عيدِ ﭐلْخَوْصَصَةِ
ثَمِلَتْ وَﭐلْإِنْسانِيَّةَ مِنْ مَوْتِ.
وَبُعَيْدَ ﭐلْأمْرَكَةِِ
تاهَتْ في جُرْحِ ﭐلشَّرْقِ
مَعَ ﭐلْحَقِّ.
ذابَتْ
في سَكْراتِ ﭐلْقُدْسِ،
في كَسْرِِ عِراقٍٍ ﺑﭑلنَّفْسِِ،
في بَثِّ ﭐلْأَفْغانِ،
في نَوْحِ ﭐلشّيشَانِ،
في صَرْخَةِ لبنانَ،
...
اَلْعالَمُ مِنْ أَقْصاهُ إِلى أَقْصاهُ قَبْضَتُهُ.
قَدْ دَجَّنَهُ،
قَدْ مَجَّنَهُ،
اَلدَّجّالُ
راعِي
ﭐلْبَشَرِ.
اَلْعالَمُ صَهْوَتُهُ:
ﻓﭑلْماءُ لَهُ،
وَﭐلْأَرْضُ لَهُ،
وَﭐلنَّفْطُ لَهُ،
...
! وَﭐلْوَيْلُ لَهُ
قَدْ دَمَّرَهُ،
قَدْ بَعْثَرَهُ،
وَ...
! فَهَلّا حَرَّكَ حَافِرَهُ ؟
***
يَا أَبْرَعَ مِنْ شِقٍّ وَسَطيحْ
هَلْ عِنْدَكَ أَنَّ ﭐلْعُرْبَ
! ذَبيحٌ وَﭐبْنُ ذَبيحْ ؟
حَدِِّثْ، يا صاحِ، وَلَوْ كَذِباً:
أَنْ ثَمَّةَ فُسْحَةُ خَرْدَلَةٍ
أَوْ طَيْفٌ مِنْ آمالٍ
مُظْلِمَةٍ
أَوْ آسِنَةٍ
أَوْ شاحِبَةٍ ...
ٍ***
قَلَقي قَدَري،
يَرْمي بِيَ ﮐﭑلْوَرَقِ
بِرَبِيعِ ﭐلتّيهِ
إِلى ﭐلْغَرَقِ.