كانَ بَيْتِي
ثائِراً،
فَوْقَ ﭐلْحُدودِ.
كانَ دِفْءاً.
كَانَتِ ﭐلْأَرْضونَ تَحْتَ عَتْبَتِهِ،
كانَتِ ﭐلْقُدْسُ عَروضَ عِزَّتِهِ.
***
ضاعَتِ ﭐلْقُدْسُ،
فَضاعَ ﭐلبَيْتُ،
وَﭐلْعِزَّةُ تَحْتارُ:
أَتَغْدو غَزَّةَ
أَمْ تَنْهارُ؟
صارَ بَيْتي دُونَ بَيْتِ ﭐلْعَنْكَبوتِ،
مِنْ غُبارِ ﭐلذِّكْرَياتِ،
مِنْ أَمانٍ واهِماتٍ،
مِنْ تَكاذيبِ ﭐلرُّواةِ.
***
كَذَبوا، قالوا غَريباً:
بَعْدَ حينٍ نَصْرُ رَبِّ ﭐلْبَيْتِ آتٍ،
وَﭐلْمَلائِكُ قَرِيبًا...
بَعْدَ حِينٍ قَدْ يُطِلُّ ﭐلْفَتْحُ
مِنْ حُلْقُومِ مِزْمَارٍ...
وَقَدْ تَحْمِلُهُ كَفُّ ﭐلْحِصارِ،
أَوْ نُراهُ في ﭐلدَّمارِ...
وَﭐلدَّقِيقِ وَﭐلدَّواءِ،
غَارِقًا في ﭐلنَّارِ وَﭐلْعارِ...
قَريبًا...
***
! كَذَبُوا
إِنَّا أُرينا...وَصَبَرْنا
وَصَبَرْنا وَصَبَرْنا.
نَحْنُ قَوْمٌ قَدْ فُطِمْنا عَنْ كَلامٍ
! كَيْ نَلوكَ ﭐلصَّمْتَ خُبْزاً
تاهَتِ ﭐلْأَبْياتُ ثَكْلى،
ضَيَّعوا ﭐلْمَعْنى فَضِعْنا.
قَبَضوا مَوْتاً وَمَوْتاً
في عَلاماتِ ﭐلْحَياةِ.
قَدْ تَوارَوا خَلْفَ أَسْرارِ ﭐلْقَضاءِ
عابِثينَ
هالِكينَ
مُهْلِكينَ.
***
ضَاعَتِ ﭐلْقُدْسُ
فَضَاعَ سَقْفُ بَيْتي،
وَﭐسْتَوَتْ
في غُصَّةِ ﭐلتِّيهِ
حَياتي
بَعْدَ بَيْتي
بِمَوْتي.
***
صارَ بَيْتي
بُرْصَةَ ﭐلْإِفْلاسِ،
قَبْرٌ
فيهِ أَشْباحٌ حَزينَهْ.
شِعْرُ بَيْتي
أَحْرُفٌ أَضْحَتْ نَشازاً،
تُضْرِمُ ﭐلنّارَ ﭐلدَّفينَهْ.
***
فارَ بِتْرولُ ﭐلْهَوانِ،
اِنْتَهى مَجْدُ ﭐلْمَدينَهْ.
مَزَّقَ ﭐلدَّرْبُ ﭐلحَيارى،
طَوَّقَ ﭐلْمَوْتُ ﭐلْمَدينَهْ...
هَذِهِ لَيْسَتْ أَكاذيبَ.
لَيْسَ هَذا عيدَها...
أَبْريلُ أَضْحى عِنْدَنا
شاياً وَخُبْزاً،
في مَعيشِ ﭐلْبائِسينَ
ﭐلْيائِسينَ
ﭐلْحافِِظي أَحْلامَهُمْ
وَﭐلرّاكِعينَا...
***
راوَدَ ﭐلصَّمْتُ ﭐلْمَدينَهْ...
! قالَتِ ﭐلْحَمْقاءُ:هَيْتَ لَكْ
أَراها ...وَﭐرْتَضَتْ،
تَقْفو صِراطَ مَنْ هَلَكْ.
قَدَّتْ قَميصَ ﭐلْأَخْلاقِ ،
بَعْثَرَتْ كُلَّ ﭐلْأَوْراقِ.
فَحَقاًّ،قَدْ تَهُمُّ ﭐلتَّعْمِِيَّاتُ:
اِنْفِتاحٌ
اِنْبِطاحٌ
اِسْتِلابٌ
اِغْتِرابٌ
أَوْ حَداثَهْ...