الــــرائـــي-صلاح انياكي أيوب (المغرب)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

الــــرائـــي

  صلاح انياكي أيوب    

/ 1 /

أيــة امــرأة يـثــيـرك
عــنــفـوانــها،
أيــها الــرئــي...
مـا بـيـن فــزاعـــة حـقــلـك
و هــذا الـقـلـب الـمـتـسـع لآلاف
الحـقول و الأقـبـيـة؟؟

/ 2 /

يـا أيـها الــرائــي،
مـا عــاد لــرؤيــاك حــد
السـيف، و لا بـريـق الــصبــا:
هي رؤيــة تــكـفي لـعــبـور نـفـق
أمـنـيـاتك الـصـغــيرة،
و شــرطة الــمرور،
و درك تفـتيش حــدودنــا.

/ 3 /

الـوقت يمـضي
و لامــرأة،
أثــارت ما حولــك،
و لـم تــمــض،
يـتـطاول يـقـيـنـك،
كهـذا الـعربـي الـذي أقـسـم بالـبـحر،
و غــرقا، فيه مـات
بـلا  خطاب وداع و لا كـفـن.

/ 4 /

أية امــرأة،
أيـها الــرائـي،
تـُـقـلب أوراقــَـك،
و تسـيـج حــقـول قـمـحك،
و السـنبـلات السـبع،
و تــنـاديــك؟؟

/ 5 /

يــا أيـها الــرائـي،
ما تـبـقى من حــريمك
غــيـر صـورة لامــرأة بـقـمــيص السـباحــة،
كانـت تـهوى بـنـادقك القـديـمة،
 و حكايـا الـخـنادق، و أصـابـع الـبارود،
الـتي خـانـها صــدأ الـصـاعــق،
و ارتـعاش أصـابـعك.
امــرأة
ما كانت تهـوى أرضك،
و لا عــزم المحارب فيك،
و لا لـون حذاءك العــسكري،
و لا النــشيد.

/ 6 /

الـبـحر الذي عــولت
أن يـبـتلع الأرض بمن عليها، و رســم الـخـريطــة،
و الــرســام،
ابــتـلـع أقـدامك الـحـافـية،
و أصـابـع الـيـدين،
و حـجاب رؤيــاك.
   
/ 7 /

يا أيـها الــرائــي،
مــاذا تـبـقى من امـــرأة،
أيـقـنت يــوما، أنهـا أرض عــبورك،
و حـبــات الرمل،
و شـرع الله في بلادك،
و الـبارود و الـبـندقية.

/ 8 /

أيـة امـرأة يــثيرك
عـنـفـوانـها،
بين كل نـساء الأرض،
و لا تـخــجـل من بـارودك الذي بـيـع،
و الــبـندقـيـة؟؟



 
  صلاح انياكي أيوب (المغرب) (2009-07-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الــــرائـــي-صلاح انياكي أيوب (المغرب)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia