طقوس وحشية-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

طقوس وحشية

صدر كتاب جديد للناقد والكاتب المسرحي العراقي قاسم مطرود، وهو الكتاب الخامس الذي يصدر له، حيث صدر له الكتاب الأول "للروح نوافذ أخرى"في العراق وهكذا كتابه الثاني "رثاء الفجر" وأصدر له اتحاد كتاب وأدباء الإمارات كتابه الثالث الموسوم "الجرافات لا تعرف الحزن"والتي نفذت جميع نسخه بعد اشتراكه في معرض الشارقة الدولي للكتاب،وقد تبنى اتحاد الكتاب العرب كتابه الموسوم"سيمفونية الجسد والموت"وهكذا أرادت دائرة الشؤون الثقافية أن تحتفي بأبنائها بطبع منجزاتهم فبادرت بطباعة الكتاب الأول من سلسة كتب مطرود والموسوم (طقوس وحشية) ووضعت كتبه الأخرى تحت الطبع ومنهم (ليس عشاءنا الأخير)وقد جاء في التنويه الذي استهل به الكاتب كتابه.
ضمن مفهوم المسرح التجريبي, كتبت هذه المسرحية في عام 1996 وتداخلت لعبة المسرح داخل المسرح كأسلوب تمثيلي ووسيلة تعبيرية لما يحيط بالشخصيات من تشظي وضياع, وهي مليئة بالمشاهد الدموية وكأنها نبوءة بما حدث من كابوس ووحشية وبربرية في تناثر أجسادنا الحية على ارض الوطن.
وقد امتاز الكتاب الذي احتوى على نص مسرحي بدراسة موسعة، للنص ولمسرح اللامعقول مرورا بأساطين هذا المنهج والأسس التي كونه والعناصر المشتركة بين أرضيتي نص طقوس وحشية والنظم التي كونت نصوص مسرح العبث،وما أن تطالع الدراسة تشهد بالجهد الذي بذله الدكتور تيسير الالوسي في الوصول إلى ما يمكننا بتسميته بالمسرح المقارن.ونورد بعضا مما جاء في هذه الدراسة.
المسرحية بين أيدينا هي "طقوس وحشية" وكاتبها هو العنيد في تمرده وروحه المسرحي المجدِّد المسرحي الأكاديمي قاسم مطرود وهو صاحب للروح نوافذ أخرى ورثاء الفجر والجرافات لا تعرف الحزن، هذه وغيرها نصوص مسرحية أخذت مكانتها وحملت تشخيصها المذهبي لا من انتماء قسري أو إلحاق وتبعية تلتزم شروط مدرسة أو اتجاه بقدر ما كان لها من هويتها المخصوصة عطاؤها ومحدداتها...
وفي موقع آخر قال:
ونحن سنقرأ شعرية العبارة عند قاسم مطرود ووحدة الشخصية في تعدديتها وتشظيها, مثلما سنتلمس كون ما يصادف جِدّة في الشكل سيصادف تجديدا في التناول حيث نجابه بموضوعة الالتزام طبعا ليس الحديث هنا عن الالتزام السياسي الحزبي المحض بل الالتزام بمسألة بعينها أي إيفاؤها حقها إذ ليس معنى افتقار اللامعقول الدرامي إلى الموضوع أو وحدته التقليدية وإلى الخاص بدل العام وبدل التعويم والتعميم بمتعارض مع البحث عن الأثر في المتلقي ومن ثم الكشف عن موقف جوهري لا يقل في المغزى الاجتماعي عن المسرح الواقعي الملتزم.
ولا يتوقف الالوسي عن استقصاء أسلوب مسرح العبث بل يحاول الولوج إلى الهم الإنساني منطلقا من بنية النص التي كتبت قبل أعوام والتي مازالت تعيش بيننا وكأنها كتبت اليوم متوقفا عن البعد الفلسفي في المسرح والحياة كما في قوله:
وهنا نستذكر القيمة الإبداعية لأعمال تسوق معطياتها الجمالية بمثل هذي الصياغة التي نجدها في طقوس وحشية وعدد من أعمال مطرود الأخرى.. حتى عندما نجابه بتلك الصعوبة في خلق التفاعل مع (التعاطف) مع شخصيات مسرح اللامعقول، لأنها دوما تحمل دوافع خفية وتصنع أفعالا بهالة من الضباب والعتمة وهو الأمر الذي يحتاج منا إلى نباهة التلقي والارتقاء للفعل إيجابيا في التفاعل مع تلك الشخصيات ومن ثم الانتقال إلى موضوعاتها ومقاصدها التي قد نُفاجأ في لحظة وصولنا إلى المنتهى الزمني للمسرحية حيث تبقى تلك الشخصيات تقدم وتفتح لنا آفاقا جديدة للتناول والمعالجة وحوارا جديدا يُخلق في دواخلنا لاتخاذ قرار بشأن لاحق مصيرنا أو تفاصيل غدنا ووقائعه المؤملة أو المنتظرة..
قريبا يقام حفل التوقيع لتكن النسخ متاحة بيد المحتفين



 
  طنجة الأدبية (2008-02-04)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

طقوس وحشية-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia