بورك نهاركم
وبورك صيامكم
***
ذات صباح ...نادته الأرض صباحك سعيد !
فأجاب قائلاً ..ذلك الطفل العنيد
***
.نهاري حزين كئيب
الغسق بعد لم ينقشع
وضباب الحرب ! الرهيب
***
حصارٌ وموت
وما زال ذاك الفسفور الرهيب السم الأبيض البغيض
يخيم على أشعة الصباح المحترقة غضباً
***
فتباً لجناة أحالوا الصباح ليلاً
والمساء...دمعاً
وبسمة الأطفال اغتالوها..
وأحالوها...صراخاً وموتاً أليم
***
وبوركت سواعدٌ
تحمل معولاً...لحفر القبور ...على ضوء الشموع !
يضمدون الجراح...بدمع العيون !!!
يغسلون الجنون...بحفر نفق ... ويستشهدون !
***
وما زلتم
تشجبون,,وتتوسلون ! رغيف الخبز لأفواه الجياع
محاصرون بالكلمة في الأرض والسماء
وعيونكم تتوسل بعيون أطفالكم الباكية
وحفر الأنفاق بات فيه قوت عيالكم
***
فتبا ًلكل سياسات الجوع والقمع والموت بنفق بهيم رحيم .,.,
وتباً لمعول يحفر قبراً لرشيد
بالحرية ينادي بصمت حزين
وويلٌ لكل الشفاه المتمتمة
***
بصمت مطبق
بعد أن ملت النساء سواد الحداد والليل الأبكم الأظلم والعويل
ماذا بقي بعد ؟
أما سمعتم النداء والمناشدة بأفواه الجياع لرغيف خبز ؟؟ ؟
***
ويستجدون بعد جفاف الضرع
زجاجة حليب لطفل فطيم !!!
وثوباً أبيضاً لصغيرة تحلم بالعيد
ودمية بكماء كي يلهو بها
يتيم !
ابن يتيم
وشهيد !
وندعو أن يكون
صيامكم مبارك
وعيدكم سعيد