تكــــــــــــــــــــــــــريم
أحاطوه بباقات الورود .. تتصدرها برقيات التهانى .. تحفها القبلات الهوائية .
طوقت أذرعهم، بروائح برفاناتهم الزاعقة، كتفيه العريضين المتشامخين .
انبثقت نظرات الود و الابتسام الملفوفة في ورق ( سوليفان ) أمام عدسات الكاميرات الـ
( ديجيتال )، و فلاشات الهواتف المحمولة .
حينما تفرقوا عنه ممتنين، استدار لينفض عن كتفي سترته ـ باريسية الصنع ـ آثار أيديهم، فالتفت بعضهم.. تكشف عيونهم عن نظرات مستاءة يغلفها حياء واهن .
وخـــــــــز الأماني
اقتحم الصوت الجهوري سكون الصباح . أيقظني من سباتي، واخزاً جسدي المستسلم.
" بوســـــــــــــــــــــــــــــــــتة "
انتشلني المقطع الثاني من اسمي . انتفضت واقفاً .. ألملم جسدي، شتات عقلي .
لم أدر كيف تسارعت تكات مزلاج بابي تحت تأثير أصابعي المرتعشة .
تناولتني الدرجات الهابطة . تولتني ومضات خاطفة ...
خطاب العمل المنتظر، رسالة...، نتيجة المسابقة، خطاب القرض، حوالة أخي المغترب .
اتسعت عيناي المتلقفتان للوجه الزاعق .. تعالجان دهشة الاستيقاظ . تعادلت البسمة المنبثقة من داخلي ـ على شفتي المتهيئتين للاستفسار .
قلّب المظروف الأصفر بين يديه . أسند عليه جدول التسليم . أشّر على جانب أحد الأسطر . نازلني المظروف قائلاً :
ـ ( مرتجع ) .. لم يستدل على العنوان.
محمد عطية محمود