هذه القصيدة مهداة إلى المطرب و الملحن الطنجاوي السيد رشيد .س . و هي تعبر نوعا ما عن قصته تلك التي حكاها لي ذات يوم.
-1-
و طافَ بِها عَبيرُ النّسيم،
و طافَتْ بها عُيونُ الثّريّا،
و حَوَّمَ من حَوالَيْها عِشْقي،
نَسيمَ الصَّبا جاءَتْ بِمُنايا.
-2-
فِتْنَةُ جَمال في مِشْكاةِ الحِجاب،
و كَأَنَّها نورٌ على نورٍ على ذَهَبِ القِباب
و قَدْ تَدَلَّلَ بَهاؤُها غُنْجاً فيما تَدَلَّل،
قابَ قَوْسَيْنِ من روحي فَتَجَلّى.
-3-
فَقُلْتُ لَها و كِدْتُ بالرّوحِ أَبوح،
عَشِقْتُكِ مَطَراً و قَلْبُكِ صَخْرَة،
بَلْ رَبيعاً أَنا على رَمادكِ مِتُّ،
لَيْتَكِ اسْتَجَبْتِ لِآيَةِ الشَّجَرَة.
-4-
فابْتَسَمَتْ و قَد صُعِقَ حُبّي،
و أَجابَتْني باحْتِيالِ الإشارة،
و في العُيونِ تَغَنُّجٌ و دَلال،
لَيْتَ حُبُّكَ لِلا حُبّي لَكَ وِصال.