شكوت إلى المهيمن ذا البعادا
وما بدأت به النكبات عادا
عسى الأيام أن تدني حبيبـا
لقيت ببعده الكُرَب الشدادا
أقاتلتي تعبت ولست تنـوي
إذا ناديت ياحُبّاه نــادى
ربحت بحبك الغصص اللواتي
أحلن تجارتي حسدا كسـادا
وما أنت التي تصلين يومــا
فتقرين الرياح كفى عنـادا
صباحك جفوة ومساك هجر
وليلك يرتدي كدرا جـوادا
أفتش عنك في رحم الليالـي
فلا ألقى لجذوتك اتقــادا
أحدث عنك لا أجد احتجاجا
وإنْ أحد تهادى واستـزادا
أعود إلى فؤاد غير كــفء
لمثلك قد أناط بك القيـادا
وأسأل قلب صبّ مستهـام
قضى وطرا بغيرك واعتيـادا
فلا أهب الكرامة ذا قيــود
أباح لنفسه سهــلا ووادا
فيا قمرا يغيب عن الأحاجي
فلا صفة سواه ولا منـادى
رضينا منك بالخلق المولّــي
وبتنا نبتغي لهواك اشتـدادا