دعوني ..
أيها العابرون
في وجهي،
أن أبني بنار قصيدة
داري..،
دعوني..
أن أنقش بالوشم
أسماء البحر
في سواعد الريح..
لعل أحجاري..
تعود فواحة
من رحلة الصمت..
وأنهاري
الحزينة
تستضيفها جراري..
دعوني..
أيها ا لعابرون
في وجهي ..
أن أرشقكم
ولو مرة واحدة
بسلال محاري
و أسفاري ..
ربما أصيب فيكم
دائي،
وفي أعماق حزنكم
أفجر
أملاح أشجاري...
فدعوني..
أيها العابرون
في وجهي..
أن أسميكم
وجهي..
فهذه عيني
حروف..
زفت في الظلام..
إلى غير جسدي..
كنتم الراعي..
وشمعة بين الألواح..
وحصير حرب السيوف
تشربني..
أصداف الكهوف..
وهذي جذوري
تزرعني
شعرا يحفر
ولا يختفي...
فدعوني..
أيها العابرون
في وجهي..
أن أبني بنار قصيدة
داري..
وأن أرشقكم
ولو مرة واحدة
بسلال من محاري
وأسفاري..
وعذرا ..
ألف عذر
لحرف صديق
ابتلعته البحار..
وربطات الكراسي
حولته
إلى صديق
الأصفار...