إذا الأرضُ نطقـــــــتْ
وشـــــــــــــهّقتْ
وحفـــــــــــــرتْ
بالأظــــافر ِ .. خنــــدقاً من القصــــائدِ
وغرســـــــــــتْ
ولملمــــــــتْ
بقايــــــا العيـــــــون ِ التي
من وجوهـــــــــها هربـــــــــــتْ
وأنبتـــــــــــــــتْ
على ضفافِ الخرابِ نخلــــة
صــار للنخلةِ يــــــــــــــدٌ
والــــــفُ يــــــدٍ من اليــــــدِ
أشـــــــــــــــــــرقتْ
وســـــألت ْ .. وســــألتْ
وحملــتُ جـــراحي وجـــراحُك وجـــراحُها
لأُجــيبَ عمـــا ســــــألتْ
وقفزتُ مســـــرعة ً الى شُــــــرفتي
وشُـــــرفتي والأيـــــــــامُ
كلــــها بالغبــــار ِ تكدّســـــــــتْ
ثم أقبــــــلتْ .. وتكــــــــوّرتْ
عند بــــــابي .. وســــــــألتْ !
عجبــــــــي .. ماذا تفعل الأرضُ في شــــرفتي ؟
كيــــف أقفلـــــتْ هاربـــــة ً ؟
كيـــــــف تجـــــرأتْ ؟
قالــــــــتْ : أنـــــا التـي سَــــــألتْ
ونطقـــــــــتْ .. نطقــــــــتْ
أنـــا التـــي حبـــــاتُ رمـــــلي
زأرتْ
ونطقـــــــتْ .. نطقـــــــتْ
أنــا التــي رمـــادُ ضلوعـــــي
عــادتْ ثانيـــة ً واشتعلــــــتْ
وارتجفـــــــتْ
دمـــــاءُ حيـــائي غبــــــــاراً
وبعض غبـــــــاري تبخـــــرتْ
وتنـــــــاثرتْ
حضـــاراتي وعــــراقي وأوراقــي
بيــن أقدام ٍ .. وأقدام ٍ
تدنســــــــــــتْ
وتوقفــــــــــتْ
قرونـــــــاً من زمـــــاني
عند لحظــــــةٍ توقفــــتْ
وتعطـّــــــــلتْ
كل العبـــــر ِ من هـــــول ِ إعتبـــــــاري
مفزوعة ً تعطـّـــلت ْ
واستوحشــــــــتْ
التــــــرابَ كله
بعــــد العــــــراق .. إستوحشــــــتْ
وســـــــــالــتْ
دمـــائي ومـــائي
لا يـــدٌ تســـــقي
ولا أخـــتٌ كفكفـــــتْ
وســــــــقطتْ
كل الأقنعـــــــة ِ
عندمـــا شمس وجهي أشــرقت ْ
وتـــــأنقت ْ
ذاتَ اليميــــــن ِ
وذات َ الشـــــمال ِ
ثم بزيـــف الثـــــوب ِ
صـــــدّقتْ
وصـــــفـّقتْ .. وزيّنـــتْ .. وســـــــوّقتْ
ولبســـــــتْ رداءً
ومن البيض ِ رداءٌ تعهّــــــرتْ
وتــــأمركـــــتْ
وصـــار " كـــــوزي " خطيبـــــــاً
عجبـــــي .. والف عجبــــــي
لمــاذا الحقيقة ُ تأمركـــــــتْ ؟
كيـــف العروبــــة ُ تأمركـــــــتْ ؟
وصـــــــوّرتْ
كـــــــلاب َ الأمس ِ
ملاكــــاً حارســــــاً صورتْ
وغربانها في غفلة ٍ صقوراً غـــدتْ
وحمــــــــلتْ غبــــارَها ورحلــــتْ
رحلـــــــــــت ْ
واســــــــتوطنت ْ
الأرض ُ بعد .. في شـــرفتي
لا عيـــن ٌ رأت ْ
ولا أذن ٌ سمِعـــــت ْ