تَرُومينَ نجماً عن سماكِ تَباعــــدَا
وكـــــمْ كان قبـلاً قد كفاكِ توَدُّدَا
تلـُـومينه إذ كانَ يزْعُـــم أنـّــــهُ
مضَى يرْتجِي حُباً إليه قدِ اهْتَدَى
فَوَالله ما أبقى غُرورُكِ مِن هــوًى
وَوالله ما عـــادَ المُحِبُّ مـُـــرودَا
هو الآنَ قُربَ الشّمسِ تَلفحُ وجهَهُ
وكـــــم كان دهراً بالغرام مغردًا
يُناجيكِ من فوق السّحاب بقلبه
ويخبــــــو حزيناً تارةً ومســهّدا
فــلا الغيمُ يخفي لوعةً يكتوي بها
ومــهمـَـا يـُــداريــها أراهُ تَلبـّــدَا