يتعالى صوت البحر مناديا باسمك بحثا عنك
فغيابك قد فاضته الاْنهار دموعا ...
وذرفته الاْشجار اْوراقا وبراعم...
وبكته الطيور حزنا على فقدك اْورفيوس
كم تهفو روحى الى لقائك...
بعد اْن تجرّع عمرى مساءات الضباب بفقدانك
اْبحث عنك حتى فى السراب...
فقد اشتاق العالم لمجيئك
بعد اْن ساد الصمت اْرجاء الكون
وتغلغل دوى الخيانة فى الدماء
وتهاوت قصور النبل ...
وانتحر الوفاء
احلم بلقائك اْورفيوس...
فعلى اْرض الحلم قد تتعانق روحانا ...
لتعزف سيمفونية اللقاء
هو ذاك الحلم نرتحل اليه فى كل حين ...
لنبحر فى حناياه ونتغلغل فى ثناياه...
وساْبقى اْبحر فى قلب الحلم ...
الى اْن تقلّنى اْمواجه اليك
فترفرف فراشات الشوق لتعانق اْمواج اللقاء
وتتراءى ومضات من الوفاء فتحتضن اْزهاره ندى الصباح
وتتناغم الطيور مغردة مبتهجة بمقدم طيفك اْورفيوس